بطلة إفريقيا في الملاكمة زهرة بوعرعور للنصر

أتطلّــــع لذهبيــــة في الألعــاب المتوسطيـــــــة
* أتشرّف كوني أول جزائرية نالت بطولة القارة
تتأهب الملاكمة زهرة بوعرعور، للمشاركة في النسخة المقبلة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة هذا الصيف بوهران، وأكدت ابنة مدينة شلغوم العيد في حوار مع النصر، على أنها تتطلع إلى الفوز بالميدالية الذهبية في هذه المنافسة في وزن51 كلغ، التي اعتبرتها بطولة قوية وخاصة كونها ستقام بالجزائر.

*بداية من هي الملاكمة زهرة بوعرعور؟
بوعرعور زهرة رياضية جزائرية تخصص ملاكمة، من مواليد 14/01/1996 شلغوم العيد ولاية ميلة، حاصلة على شهادة ماستر تخصص تحليل اقتصادي واستشراف.
بدأت ممارسة رياضة الملاكمة، في سن 11 سنة، بتشجيع من والداي وخاصة أمي، حيث انتسبت لنادي الملاكمة بمدينتي شلغوم العيد، وأول منازلة لي، كانت سنة 2010.
*كانت لك مشاركة في العديد من المنافسات، هل لك أن تذكري أهمها؟
شاركت في العديد من البطولات، أول مشاركة لي كانت في  بطولة الجزائر سنة 2010 للأصاغر، ثم كأس الجزائر عام 2012 ، وبعدها تلقيت دعوة المنتخب الوطني سنة 2013، إذ كنت من بين أفضل الملاكمات الجزائريات، لأتوجه بعدها مباشرة لخوض غمار بطولة العالم، والتي كانت أول بطولة أنافس عليها خارج الوطن، أين تحصلت على  المرتبة الخامسة عالميا، وفزت على ملاكمات من إنجلترا وأوكرانيا.
كما كان لي الشرف في الألعاب الإفريقية ببوتسوانا غابورون، أن أظفر بالميدالية الذهبية، وأسجل اسمي كأول فتاة جزائرية تحصل على هذا اللقب، والذي اتبعته بجائزة أفضل ملاكمة في إفريقيا في وزن 51 كلغ، كما نلت أيضا مرتبة خامسة عالميا في البطولة العالمية المقامة ببلغاريا، ومحليا تحصلت على لقب بطلة  الجزائر لـ 6 مرات وكأس الجزائر 4 مرات، إلى جانب تتويجات أخرى في بطولات دولية، منها ذهبية بإسبانيا، وبرونزية في صربيا.
*إلى من يعود الفضل في نجاحاتك ؟
يعود الفضل إلى توفيق المولى عزوجل ثم دعاء والداي، وبعدها إرادتي  وإصراري على النجاح، ناهيك عن مجهودات مدربي الذي أكن له كل الاحترام، وأتوجه له من هذا المنبر بأسمى معاني الشكر والتقدير.
*تفصلنا أشهر قليلة على منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، كيف هي تحضيراتك لهذه التظاهرة ؟
ألعاب البحر المتوسط منافسة قوية، وهذا ما يحفزني على الحصول على الذهب لرفع علم بلدي عاليا خاصة وأنها ستقام بالجزائر، أما عن  تحضيراتي على العموم هي جيدة،  لكن هناك عدة اضطرابات في التحضير سببها وباء كوفيد 19، حيث نجد صعوبات في التدرب بسبب تدابير مكافحة الجائحة.
*هل تلقيت دعما من قبل السلطات المحلية لولاية ميلة ؟
بالنسبة لدعم السلطات فقد تم استقبالي من طرف السيد والي ولاية ميلة وأيضا مدير الشباب والرياضة الحالي، وتم الاستماع إلى انشغالاتي، ووعداني بإيجاد الحلول المناسبة، وأتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت، خاصة أني بطلة إفريقيا في الملاكمة ومتحصلة على شهادة الماستر،  وللأسف أعاني البطالة، وأرجو أن يتم الاهتمام بالرياضيين الذين شرفوا الجزائر ورفعوا العلم الوطني في المحافل الدولية.
*من خلال مشوارك الرياضي، هل لديك هدف معين تطمحين إليه ؟
هدفي دوما الألقاب والتتويجات، لكن ثمة غايات موازية، أهمها تشجيع ثقافة ممارسة المرأة للرياضة والنشاط البدني، وأعمل لأكون أفضل مثال للمرأة الرياضية الناجحة، ولما لا الوصول لمناصب مسؤولية عليا كوزيرة للشباب والرياضة.
*أخيرا، هل لديك رسالة تودين توجيهها لمن رافقك خلال مشوارك؟
أود أن أوجه رسالتي للوالدين، فهما يستحقان الشكر والامتنان، فلولاهما ما حققت شيئا، لقد رافقاني في فرحي وحزني وتعبي ومرضي، وكما تعلمون رياضة الملاكمة متعبة جدا فكريا وجسديا، ولطالما شجعاني علي الاستمرار فيها، وأرجو من الله عز وجل أن يحفظهما، دون أن أنسى  مدربي وإخوتي وكل أصدقائي وكل من شجعني ولو بكلمة، وحتى لمن انتقد الملاكمة النسوية، لأن الناقد يصحح المسار، كما انتهز هذه الفرصة لأشكر جريدة النصر على هذه الالتفاتة.                          
حاورها : ياسين زويلخ