تتجه أنظار متتبعي بطولة الرابطة المحترفة زوال الجمعة، صوب ملعبي بن عبد المالك بقسنطينة و20 أوت بالجزائر العاصمة، أين ستكون الإثارة في ذروتها، بمناسبة الشطر الأول من الجولة 12، لأن الرائد شباب بلوزداد سينشط «كلاسيكو» مع شبيبة القبائل، بينما سيستضيف السنافر شريكهم في الصف الثالث، فريق شبيبة الساورة، الأمر الذي من شأنه أن يخلط الحسابات على مستوى المقدمة، سيما وأن الوصيف نادي بارادو، سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، وكذلك الشأن بالنسبة لمولودية الجزائر.
القمة التقليدية بين شباب بلوزداد وشبيبة القبائل، ورغم المعطيات المتباينة التي ستلعب فيها، إلا أن طابع هذه المواجهة يبقي باب الاحتمالات مفتوحا، لأن أهل الدار أعطوا السباق ريتما سريعا، بتسجيلهم سلسلة نتائج إيجابية، امتدت على مدار 10 مباريات متتالية، واللعب في عقر الديار، يمنحهم أفضلية على الورق للمواصلة بنفس “الديناميكية”، وبالتالي الاحتفاظ بمشعل القيادة لجولة أخرى على الأقل، ولو أن المأمورية ليست سهلة، على اعتبار أن “كناري جرجرة” وبعد انطلاقته المتذبذبة شرع في الانتفاضة، وهي المواجهة تبقى بطابع خاص، لأن التشكيلة القبائلية انهزمت أمام بلوزداد في المباريات الأربعة، التي جمعت الفريقين في آخر موسمين.
من جهة أخرى، سيكون ملعب بن عبد المالك بقسنطينة تحت ضغط عال، لأن السنافر سيواجهون شبيبة الساورة، في قمة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، في ظل تواجد الطرفين في الصف الثالث، مع كسب “الخضورة” أفضلية الأرض والجمهور، وكذا المعنويات العالية، بعد النجاح في العودة بانتصار من الأربعاء، على العكس من “نسور الجنوب” التي كانت تعثرت بملعبها، وسجل سفرياتها السابقة إلى قسنطينة لا يتضمن الأخبار السارة، وعليه فإن السنافر يسعون لاحراز الفوز الثالث على التوالي، حتى يتسنى لهم مواصلة الزحف نحو الريادة.
إلى ذلك، فإن الثنائي العاصمي، نادي بارادو ومولودية الجزائر، مرشحان للخروج من هذه المحطة بكامل الزاد، لأن “الباك” سيستقبل أمل الأربعاء، في مقابلة غير متكافئة، بحكم أن تشكيلة “الأكاديمية” سجلت سلسلة من الانتصارات المتتالية، تضعها أمام اختبار التأكيد، مع ترقب تسوية الرزنامة لخطف الريادة، والفرصة مواتية أمام ضيف مازال لم يجد ضالته بعد في حظيرة الاحتراف، في حين أن “الشناوة” يراهنون على أفضلية العوامل الكلاسيكية لتدعيم رصيدهم، سيما وأن اتحاد بسكرة تراجع بشكل رهيب، بعد انطلاقة “مثالية”، لأن المولودية لم تنهزم سوى مرة واحدة منذ بداية الموسم، واستقبال “البساكرة” يحتم على أشبال بن يحي تحقيق الفوز، وتفادي “سيناريو” الموسم المنصرم، لما أجبروا على تعادل “قاتل” أمام ذات الضيف.
خامس مواجهة من هذه الجولة، مبرمجة لعشية الغد ستكون بطابع “الديربي”، وتضع مولودية وهران وجمعية الشلف وجها لوجه، في قمة بذكريات الماضي بين الطرفين، ولو أن “الحمراوة” لا يملكون أي خيار سوى الفوز، لأنهم حادوا عن سكة الانتصارات، منذ انجاز محطة الافتتاح بقسنطينة، وسلسلة التعثرات أدخلت الفريق في دوامة.
ص / فرطــاس
