يستهل اليوم، المنتخب الوطني رحلة الدفاع عن اللقب القاري المحرز بمصر صيف عام 2019، بمباراة افتتاح المجموعة الخامسة، عندما يلاقي منتخب سيراليون، بداية من الساعة الثانية زوالا، بملعب «جابوما» في مدينة دوالا.
وتوضح طبيعة المنتخب بطل القارة وطموحاته في هذه الدورة، هدف اليوم المحدد بتحقيق أول انتصار في مستهل البطولة، رغم الظروف الاستثنائية التي ستجرى فيها المباراة وكذا وضعية التعداد، في ظل الغيابات المسجلة أبرزها بن ناصر المعاقب وفغولي غير الجاهز، وناس وزروقي المريضين، وأخيرا بن سبعيني الذي تحوم الشكوك حول توظيفه أساسيا.
ويملك المنتخب الوطني الذي تنقل إلى الكاميرون بتعداد ثري، بدائل الغائبين والمصابين، حتى وإن كانت المستجدات الأخيرة ستجبره على تغيير نهجه التكتيكي، حيث أظهرت الودية الوحيدة التي حضر بها لهذا الموعد أمام منتخب غانا، جاهزية عناصر تستحق الثقة ومنصب «الأساسي»، على غرار لاعب المحور بدران ومتوسط الميدان أدم زرقان مرورا بصناع الألعاب بولاية، والهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني.
مباراة اليوم، التي ينشد فيها رفقاء القائد رياض محرز أولى النقاط المعبدة للمرور إلى الدور الثاني، أعادت إلى ذكريات الجزائريين مباراة مالاوي الشهيرة في افتتاح «كان» 2010 بأنغولا، وهو سيناريو سيعمل بلماضي وطاقمه ولاعبيه على تفاديه، بتحدي أولا الظروف المناخية قبل الحديث عن المنافس منتخب سيراليون، العائد إلى هذه المحطة النهائية من العرس القاري، بعد غياب أكثر من ربع قرن ومحفز بلاعبين تكون بعضهم في انجلترا.
وطالب بلماضي بعدم استصغار المنافس، مثلما أكد في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، حين أكد «انقراض» مصطلح منتخبات صغيرة في القارة، معتبرا تواجد سيراليون بالبطولة، دليل على أنه منتخب يستحق الاحترام، كما عدد الناخب الوطني نقاط قوة المنافس وخاصة قدرة لاعبيه المحليين على التكيف مع مناخ دوالا وحرارة توقيت خوض المواجهة.
بالمقابل، يعيش منتخب سيراليون ومدربهم جون كيستر على أمل تحقيق المفاجأة، مراهنا على أسماء استفادت منها التشكيلة اعتمادا على قانون البهاماس، مثل المدافع ستيفان كوكلر وعيسى كالون، الحاملين لأمل ظل عشاق هذا المنتخب يعيشون لأجله، ويتلخص في عبور الدور الأول، بعدما فشل فيه أسلافهم خلال المرتين اللتين وصل فيهما المنتخب إلى نهائيات الكان عام 1994و1996.
جدير ذكره، أن الكاف أسندت مهمة إدارة هذا الموعد للحكم الموريسي أحمد إمتهاز هيرالال، على أن يساعده كل من سليمان ألمالدين من جزر القمر وليونيل حاسين جازوا من مدغشقر.
كريم - ك