يتواجد الخضر في نفس الوضعية التي مروا بها في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، حينما أجبرتهم نتيجتي الجولتين الأولى والثانية على الفوز بالمباراة الختامية أمام منتخب السنغال، من أجل العبور للدور الثاني من المسابقة القارية.
ويبحث المنتخب الوطني، عند مقابلة منتخب كوت ديفوار هذا الخميس في مباراة حاسمة، على تكرار ذات السيناريو، أين تخطى الخضر منتخبا في نفس قوة ومكانة الفيلة، ونعني بالذكر «أسود التيرانغا»، الذين دخلوا الدورة آنذاك في ثوب المرشح للفوز باللقب، غير أنه وجدوا أنفسهم مجبرين على العودة إلى العاصمة داكار، عقب السقوط أمام رفاق رياض محرز بهدفين لصفر، في مباراة أظهر فيها لاعبونا روحا كبيرة، رغم الضغوطات التي عاشوها قبل ذلك الموعد الهام.
وكما هو معلوم، دخل الخضر المنافسة القارية في 2015 بقوة، متخطين عقبة منتخب جنوب إفريقيا في جولة الافتتاح بثلاثة أهداف لهدف واحد، في مباراة سارت في اتجاه واحد، رغم البداية الموفقة لتشكيلة البافانا بافانا، قبل أن يخسر المنتخب الوطني المباراة الثانية أمام منتخب غانا بهدف لصفر، وهو ما جعل الخضر ملزمين بالفوز على منتخب السنغال في جولة الختام، في سيناريو مشابه للمواجهة المقررة هذا الخميس، بملعب جابوما أمام منتخب كوت ديفوار، على اعتبار أن الفوز هو الملاذ الوحيد نحو التأهل للدور الثاني.
ومن خلال المعطيات المتكررة، يمكن القول أن مباراتي كوت ديفوار والسنغال يصنفان في خانة واحدة، على اعتبار أن «أسود التيرانغا» كانوا بحاجة للتعادل فقط، من أجل مرافقة غانا للدور الثاني، بينما كان أشبال كريستيان غوركوف آنذاك ملزمين بالنقاط الثلاث، وهو ما كان لهم، بفضل هدفي رياض محرز ونبيل بن طالب.
ويبدو أن الفرق التي تلعب على احتمالين تدخل المواجهات بضغوطات أكبر، عكس الفرق المطالبة بالفوز فقط للوصول إلى مبتغاها، وهو ما تأمل الجماهير الجزائرية، أن يحصل مع أشبال جمال بلماضي في قمة الغد.
وتمني الجماهير العاشقة للمنتخب الوطني النفس، في نجاح رفاق ماندي في تخطي عقبة الفيلة، وتكرار ذات الإنجاز المسجل قبل 7 سنوات أمام منتخب السنغال، خاصة وأن الظروف مشابهة ولئن كانت التركيبة المشكلة للمنتخب الحالي، أفضل من تلك التي كانت موجودة في 2015 رغم العمل الجبار الذي قام به المدرب غوركوف آنذاك، حيث بصم هو على الآخر على نتائج جد مقبولة قبل مغادرته.
جدير بالذكر أن منتخبنا الوطني الذي كان منتشيا بفوزه على السنغال أقصي في تلك الدورة في الدور الثاني أمام كوت ديفوار منافس الجولة الأخيرة، بعد الخسارة بنتيجة (3/1).
سمير. ك