كشفت إدارة وفاق سطيف عن تلقيها معلومات من مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أكد فيها أن النادي ممنوع من القيام بأي عمليات تخص التحويلات أو الاستقدامات الدولية، بسبب الحظر المفروض عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتأخر إدارة النادي في تسوية مستحقات فريق "وافا الغاني"، بقيمة مالية إجمالية تقارب 70 ألف دولار.
وفي هذا السياق، قالت مصادر موثوقة من داخل الفريق، إن المدير العام لشركة الوفاق فهد حلفاية، تفاجأ للأمر عندما اتصل مؤخرا بمسؤولي "الفاف"، من أجل إطلاعهم برغبة النادي في التعاقد مع مهاجم أجنبي، على أمل تأهيله في القائمة الإفريقية الثانية، ومن ثمة السماح له بالمشاركة في استحقاقات منافسة رابطة الأبطال بداية من دوري المجموعات، لكن المسؤولين في الاتحادية، أكدوا جازمين أن الوفاق "معاقب"من قبل "الفيفا"، ولا يمكن لمسؤوليه القيام بأي عملية تخص انتداب أو تحويل اللاعبين "دوليا"، وذلك لغاية تسوية جميع الديون العالقة تجاه الفريق الغاني، الذي وافق على تسريح مهاجمه دانيال لوموتي في بطولة الموسم المنقضي.
ويأتي هذا القرار "الصادم" بعد إبداء إدارة النادي رغبتها في تحويل الثنائي دغموم وقندوسي للاحتراف في البطولات الخارجية، مقابل الاستفادة من مبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة، لأن الاتحاد الدولي يمنع حاليا الوفاق من القيام بأي عملية "دولية"، بسبب غلق حساب النادي في الشيفرة الدولية المعروفة باسم "التي أم أس"، لغاية تسوية مستحقات الفريق الغاني، ولأكثر من ذلك فإن النادي يتواجد حاليا في اتصالات متقدمة مع المهاجم المالي بوبكر تراوري، لانتدابه قبل نهاية التحويلات الشتوية.
وانتهت ليلة أمس الاثنين، المهلة القانونية الخاصة بتقييد لاعبين جدد في القائمة الإفريقية الثانية، حيث وبسبب قرار المنع الدولي فإن المدرب نبيل الكوكي، لم يتسن له ضم أسماء جديدة في الخط الهجومي، مثلما كان يرغب في ذلك، بدليل التصريحات الصحفية التي أدلى بها عقب نهاية مباراة اتحاد بسكرة الماضي.
ويتجه الطاقم الفني إلى الاكتفاء بالأسماء الجديدة التي ضمها النادي في التحويلات الصيفية الماضية، في ظل فشل الإدارة في تسوية الديون "الدولية" وحتى "المحلية"، التي تسمح لها بالتعاقد مع لاعبين جدد في التحويلات الشتوية، وذلك بالنظر إلى الصعوبات المالية التي يعاني منها النادي.
وقال مصدر مؤكد من لجنة المنازعات إن ديون الوفاق "المحلية" قد تجاوزت سقف ستة ملايير سنتيم، من بينها 3.7 ملايير سنتيم تخص أحكام نهائية، في حين أن الرقم المتبقي يخص أحكاما قابلة للطعن على مستوى المحكمة الرياضية.
وفي سياق منفصل، انطلقت أمس، الأشغال الخاصة بتركيب الكراسي في مدرجات ملعب الثامن ماي، وهو المشروع الذي برمجته مديرية الشباب والرياضة على مستوى ولاية سطيف، في إطار عصرنة هذا المركب الرياضي حسب المعايير الدولية.
وحسب المديرية الوصية، فإنها ستبرمج مستقبلا المزيد من المشاريع الجديدة، حتى تتم أخذ موافقة الهيئة القارية "الكاف" في احتضان الملعب للمباريات الدولية في
المستقبل. أحمد خليل