* خيبة بجـاية لا يعوضهـا سـوى هـزم عنـابـة
اعتبر مدرب شباب باتنة عبد الرزاق جحنيط، تدشين فريقه مرحلة الإياب من البطولة بتعادل أمام شبيبة بجاية، بمثابة خيبة أمل بعد أن كان يراهن على العودة بكامل الزاد أمام منافس جريح ومثقل بالهموم، موضحا في حوار مع النصر، أنه يشعر بحالة من الإحباط، بفعل إهدار فوز كان في المتناول.
وقال جحنيط، إن الكاب يملك المقومات الكافية التي تسمح له بالتنافس على الصعود، مبرزا حجم التحديات المنتظرة في مرحلة الإياب، التي ستعرف برأيه الكثير من الإثارة والندية، معربا في ذات السياق عن أمله أن يكون المستطيل الأخضر الفيصل بين المتنافسين، بعيدا عن الممارسات المتعارف عليها في نهاية كل موسم، ومعها تحيز التحكيم على حد تعبيره.
ما هي قراءتك لتدشين فريقك مرحلة الإياب بتعادل مخيب؟
هي كبوة جواد ليس إلا، ولها ما يبررها. صحيح أننا كنا نراهن على العودة بالنقاط الثلاث، من خلال الاستثمار في وضعية المنافس، والتحضيرات الجادة التي قمنا بها في فترة الراحة الشتوية، فضلا عن التحفيزات المالية للإدارة، لكن، في نهاية الأمر اكتفينا بتعادل صراحة يحمل طعم الخسارة، لأننا ضيعنا الفوز بسبب أخطاء فردية، وتظلمات تحكيمية. ومع ذلك، أقول بأن الفريق في الطريق الصحيح، وسيشكل قوة ضاربة في مرحلة العودة.
على ذكـر مرحلة الإياب، كيف تتوقعها بالنسبة للكاب؟
بكل تأكيد لن نجد الطريق مفروشا بالورود، لكن منهجيتنا واضحة، وهي تسيير الشطر الثاني من المنافسة مباراة بمباراة، باعتبار أنه لكل واحدة خصوصياتها. الآن طوينا صفحة بجاية، وتركيزنا منصب على موقعة وصيف المجموعة اتحاد عنابة، المقررة السبت القادم بسفوحي، حيث سيكون اللقاء فرصة للتدارك والتأكيد على قدراتنا، ومن ثمة تحقيق الفوز. كما ندرك بأن المقابلات المتبقية، ستحمل كلها طابع الكأس لقيمة الرهان وطموحنا المتزايد للرهان على ورقة الصعود.
وهل تعتقد بأن فريقك له القدرة على تجسيد هذه الرغبة؟
نملك فريقا بإمكانه خلط أوراق الطموحين، ولو أننا نصطدم في الكثير من الأحيان ببعض العوائق، منها لعنة الإصابات وكذا العقوبات، ما جعلنا نفتقد لخدمات البعض من الركائز في فترات حساسة وهامة. ما هو أكيد أننا سندافع على حظوظنا حتى آخر دقيقة من عمر البطولة، خاصة وأنني لمست لدى اللاعبين حالة من الإصرار على رفع التحدي.
وكيف تقيّم نسبة الجاهزية لخوض مرحلة الإيــاب؟
لقد حرصنا على استغلال فترة الراحة الشتوية، من أجل مراجعة الحسابات، وإعادة شحن البطاريات، من خلال إقامة تربص لمدة قاربت 10 أيام تخللته مباراة ودية ضد ترجي آريس، وعمدنا إلى إبقاء اللاعبين أجواء المنافسة، مع إدخال التعديلات الضرورية على مختلف جوانب الفريق. ورغم أننا لم نقم بأي انتداب في الميركاتو الشتوي بسبب ديون لجنة المنازعات، إلا أننا قمنا بتسريح 5 لاعبين وهم توتة، كامل يوسف، حجيج، ذويبي وبراهيمي لنقص المردود. لذلك، أرى بأن الفريق على جاهزية لبقية مشوار البطولة، ولو أن الطاقم الفني ما زال يبحث عن الحلول المناسبة للعقم الهجومي.
بعد تجربتك مع الشاوية ثم انتقالك إلى الكاب، كيف ترى مستوى البطولة؟
صراحة، خرجت بقناعة واحدة من أول تجربة لي بالجزائر، وهي أن الميدان وحده لا يكفي لبلوغ الهدف المسطر، فيما وقفت على مستويين مختلفين في بطولة الهواة، الأول يضم 5 إلى 6 فرق، تتنافس على الصعود ولها إمكانيات متقاربة، وحظوظ متساوية رغم انفراد شباب برج منايل بالصدارة، في حين يتقاسم الصنف الثاني نفس المشاكل والهموم، والكل يسعى من أجل تفادي السقوط ليس إلا. لذلك، في اعتقادي الحسم في أمر اللقب، يبقى مؤجلا إلى الأنفاس الأخيرة من البطولة.
ما الذي تخشاه أكثـر في مرحلة العودة؟
صراحة، أخشى التحكيم الذي بات في نظري يشكل هاجسنا الأكبر. من عادتي لا أناقش قرارات فرسان الملاعب، لكن، ما تعرضنا له في بجاية من تظلمات تحكيمية، سيما بعد حرماننا من هدف شرعي، جعلني أطالب من الجهات الوصية على هذا السلك، بضرورة اتخاذ من الآن الإجراءات اللازمة لتفادي خروج المنافسة عن مسارها، وجعل المستطيل الأخضر الفيصل.
بماذا تعد الأنصـــار؟
نحن نعمل بجدية، ونسعى لإسعادهم وتحقيق تطلعاتهم. عليهم وضع الثقة في الطاقمين الإداري والفني والإيمان بقدرات اللاعبين، مع مواصلة الوقوف إلى جانب الكاب في جميع الحالات، والعبرة بالخواتيم. حاوره: محمد مداني