لم تختلف أول مباراة للنادي الرياضي القسنطيني في مرحلة الإياب عن سابقتها في الذهاب، حيث انهزم السنافر أمام مضيفهم مولودية وهران بنتيجة هدفين مقابل هدف، مثلما حدث في مواجهة تدشين الموسم بقسنطينة، عندما فاز الحمراوة بهدف دون رد، وهو ما سيكون له أثر سلبي في المستقبل على مشوار النادي، خاصة في ظل حديث المسيرين عن استهداف التنافس على اللقب أو مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية على الأقل، قبل أن يصطدم الأنصار بتضييع ثلاث نقاط مهمة، ما يؤكد عمق الأزمة، والتي عجلت باستقالة المدرب الشريف حجار.
وبالعودة إلى مباراة الحمراوة، فقد عرفت المرحلة الأولى دخولا قويا من جانب المحليين، حيث لم تمر سوى دقيقتين فقط، حتى تمكن المهاجم بلمختار من فتح مجال التهديف، قبل أن يتمكن الحمراوة من مضاعفة النتيجة في د8 بعد استفادتهم من ضربة جزاء، نجح جعبوط في تحويلها إلى هدف ثان، كما كانت سببا في طرد متوسط الميدان بن مسعود، وهو ما عقد من مأمورية السنافر، الذين اضطروا للعب أكثر من 80 دقيقة بعشرة لاعبين، وهو ما يؤكد عدم التحضير الذهني الجيد لأشبال المدرب المؤقت عوامري، بدليل عدم قدرتهم على العودة في الدقائق المتبقية من هذا الشوط.
المرحلة الثانية، سارت عكس مجريات سابقتها، وعرفت انتعاشا في اللعب من جانب الزوار، بدليل أن هداف السنافر كوكبو تمكن من تقليص النتيجة في د 57 عن طريق رأسية جميلة، قبل أن تعرف الدقائق المتبقية أفضلية نوعا ما من جانب رفقاء قمرود، لكن دون تجسيد، رغم رفض الحكم بوكواسة هدفا لمصلحة الشباب في آخر أنفاس المباراة، بداعي خطأ على الحارس، لتنتهي المباراة بهزيمة السنافر بهدفين مقابل هدف.
ح.س
