أكد مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة، بأن الظروف الاستثنائية التي مر بها الفريق طيلة الأسبوع، سيكون لها تأثير كبير على أداء التشكيلة في مباراة اليوم بقسنطينة، الأمر الذي جعله يبدي تخوفه من تعرض لاعبيه لإصابات عضلية، بصرف النظر عن النتيجة.وأوضح بوعصيدة للنصر، بأن النجاح في احتواء الأزمة الداخلية، كان بعد مخاض عسير، وصرح في هذا الصدد قائلا: " لم يكن من السهل إقناع اللاعبين بوقف حركتهم الاحتجاجية والعودة إلى أجواء التدريبات، لأن مطلبهم منحصر في المستحقات العالقة، وأغلب العناصر تتحمل مسؤولية التكفل بعائلات، في ظل عدم تلقي رواتب 5 أشهر، رغم أننا حاولنا باستعمال شتى الوسائل وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، فكانت ثمار هذه المساعي، موافقة اللاعبين على التدرب حصتين فقط على مدار أسبوع كامل".
وأشار مدرب حمراء عنابة في سياق متصل، إلى أن وقف الحركة الاحتجاجية يعد أهم مكسب في المرحلة الراهنة، لأننا ـ كما قال ـ " كنا قد أطلقنا صفارات الإنذار بخصوص مستحقات اللاعبين، لكن الأزمة المالية التي يعيشها النادي حالت دون الاستجابة للمطالب المطروحة، ولو أنني كنت قد تحملت مسؤولية إقناع اللاعبين بمواصلة التدرب، بحكم تواجدي الدائم على مقربة منهم، وتواصلي المنتظم بهم".
على هذا الأساس، أكد بوعصيدة بأن الظروف التي سيتنقل فيها الفريق إلى قسنطينة تبقى استثنائية، وبالتالي فإن الخروج من هذه المباراة بأخف الأضرار، يبقى الهدف الرئيسي، وصرح قائلا: " اللقاء يكتسي أهمية بالغة، لكننا لم نحضر جيدا لهذا الموعد، لذا فإننا لا ننتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين، في ظل التوقف عن التدريبات طيلة أسبوع كامل، وعليه فإننا نخشى التعرض لإصابات، وهذا أكبر هاجس يثير المخاوف، لأننا بحاجة إلى كامل التعداد في الثلث الأخير من المشوار، مادام مصيرنا بأرجل لاعبينا، لأننا نسعى لضمان البقاء في أسرع وقت ممكن، تجبنا لأي سيناريو لا تحمد عواقبه".
ص / فرطــاس
