توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة العشرين لبطولة الرابطة الثانية، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة هرم ترتيب مجموعة "وسط - شرق"، في ظل تواجد "ترويكا" الصدارة أمام فرصة تدعيم الرصيد، وكسب 3 نقاط إضافية، رغم أن مهمة الوصيف اتحاد خنشلة تبدو الأصعب، بتنقله إلى البرج، لكن معاناة الأهلي تفتح شهية "سيسكاوة" لمواصلة المشوار بنفس الديناميكية، وتشديد الخناق على الرائد شباب برج منايل، في الوقت الذي ستلعب فيه كوكبة المهددين ورقة الحظ الأخير، في صورة مولودية العلمة، شبيبة بجاية وأهلي البرج، مقابل بحث مولودية قسنطينة واتحاد ورقلة، عن خطوات إضافية نحو بر الأمان.
ويبقى رائد الترتيب شباب برج منايل مرشحا لمواصلة قيادة القافلة، في ظل استفادته من فرصة اللعب داخل الديار، عندما يستقبل شباب باتنة، في لقاء يسعى فيه أهل الدار لتدعيم الرصيد، ومواصلة المشوار دون هزيمة للمباراة 15 تواليا، لأن آخر سقوط لكتيبة "الكوكليكو"، كان أمام "الكاب" في موقعة الذهاب، وعليه فإن الفرصة مواتية لكسب الرهان، مادام الزوار قد خرجوا نهائيا من سباق الصعود.
على النقيض من ذلك، فإن الوصيف اتحاد خنشلة سيجبر على الدفاع عن حظوظه خارج القواعد، وذلك بالتنقل إلى البرج لمواجهة الأهلي في قمة النقيضين، بحكم أن الزوار لا يملكون أي خيار، سوى البحث عن الفوز السادس تواليا، من أجل مواصلة مراقبة السباق عن كثب، والبقاء على صلة بالريادة، بينما سيلعب المحليون فرصة الحظ الأخير، رغم أن حظوظهم في النجاة تضاءلت، إلا أن بعث بصيص من الأمل يمر عبر كسب الرهان في هذه القمة، خاصة بعد الاستفاقة الطفيفة التي عرفها الفريق مع بداية النصف الثاني من البطولة، ولو أن كفة "سيسكاوة" في التمرد على عامل الأرض تبقى الأرجح، بصرف النظر عن "السيناريو" الذي شهدته مقابلة الذهاب بخنشلة.
من جهة أخرى، يسعى اتحاد عنابة لتعزيز رصيده وذلك باستغلال فرصة اللعب داخل الديار، خاصة بعد النجاح في احتواء أزمة المستحقات المالية، واقتناع اللاعبين بالعودة إلى أجواء التدريبات، في أول لقاء سيستقبل فيه الاتحاد ضيوفه بملعب شابو هذا الموسم، والفرصة تبدو مواتية لأشبال المدرب سلاطني، لأن مولودية العلمة، تتخبط في دوامة من المشاكل الداخلية.
بالموازاة مع ذلك، فإن حسابات السقوط تلقي بظلالها على معطيات باقي المباريات، إنطلاقا من "الديربي" الذي سيجمع مولودية قسنطينة بحمراء عنابة، في قمة تقليدية تبقى فيها كفة الموك أرجح للظفر بالنقاط الثلاث، بالنظر إلى وضعيتها على مشارف منطقة الجاذبية، في ظل الاستفادة من ورقة الأرض، فضلا عن التذبذب الذي عرفته تدريبات "الحمراء" هذا الأسبوع، بعد طفو مشكل المستحقات المالية على السطح، كما أن التشكيلة العنابية أبانت عن هشاشة كبيرة في التنقلات، والمدرب بوعصيدة سيكون في مواجهة خاصة مع أستاذه مواسة، الذي سيقود الموك في أول مباراة رسمية.
على صعيد آخر، ستلعب شبيبة بجاية مباراة آخر فرصة في النجاة، وذلك عند استقبال جمعية عين مليلة، لأن أي نتيجة غير الفوز ستجبر "البجاوية" على حزم الحقائب تحسبا لسفرية نحو القسم الثالث، في الوقت الذي ستكون فيه مأمورية كل من أهلي البرج ومولودية العلمة جد معقدة، مما يعني بأن هذه الجولة قد تسفر عن استكمال إجراءات الحجر على متن قطار السقوط بالنسبة لفريقين على الأقل، لأن اتحاد الأخضرية تعرف على مصيره مسبقا، ومستضيفه اليوم، اتحاد ورقلة مرشح لمد خطوة إضافية نحو بر الأمان. ص / فرطــاس