تجاوز عدد من لاعبي المنتخب الوطني صدمة الإقصاء من مونديال قطر، وهو ما تؤكده المنشورات التي قام بها رفقاء محرز على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والتي صبت كلها في خانة واحدة، كون الجميع محبط بعد الفشل في تحقيق الهدف المنشود، غير أنهم وعدوا الشعب الجزائري ومحبي المنتخب بالعودة أكثر قوة مستقبلا، وأكثر من ذلك فإن عدة عناصر كانت تفكر في اعتزال اللعب الدولي في لحظة غضب أعقبت خيبة سهرة الثلاثاء، تراجعت عن القرار في صورة المدافع عيسى ماندي الذي أعتقد الجميع بأن الخطوة التي قام بها بعد نهاية لقاء الكاميرون، عندما دخل إلى غرف تغيير الملابس، قبل العودة إلى أرضية الميدان وتوديع الأنصار، بمثابة إعلان نهاية مغامرته مع المنتخب، إضافة إلى المهاجم يوسف بلايلي الذي كشف والده في تصريحات صحفية إلى أنه فكر جديا في اعتزال كرة القدم نهائيا، قبل التراجع عن الفكرة، وهو ما يفسر تأخر التحاقه بفريقه بريست الفرنسي، ما جعل مدربه زاكريان يؤكد في خرجته الإعلامية يوم الجمعة، أنه لا يملك أي معلومات بخصوص تأخر وصول بلايلي.
من جهته المدافع بن عيادة، خرج نوعا ما من حالة الإحباط التي عاشها منذ إعلان الحكم الغامبي غاساما صافرة نهاية مباراة، والتي جعلته بدوره يفكر في إمكانية الانسحاب من المنتخب، بعد أن وقف على تأثر الشعب الجزائري بالإقصاء من المونديال إلى درجة أنه ذرف الدموع وبكى بحرقة، عندما التقى بعض معارفه بمسقط رأسه مدينة وهران وتأثر بشدة لحالة الإحباط التي لمسها وسط كل ما قابلهم، قبل أن يسترجع قواه، ويقرر مواصلة رفع التحدي، عبر منشور مؤثر نشره على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "إنستغرام".
يحدث هذا، في الوقت الذي قرر فيه متوسط الميدان عدلان قديورة وضع حد لمشواره الدولي، بعد أن كان يمني النفس بالمساهمة في تأهل الخضر إلى المونديال، غير أن الرياح جرت بما لم تشتهيه سفن "الدبابة"، كيف لا ونهاية مغامرته مع المنتخب كانت بصورة جد سيئة، مثلما هو الحال مع الحارس وهاب رايس مبولحي، الذي كان يمني النفس بأن يكون آخر ظهور له مع المنتخب في المحفل العالمي، في انتظار التطورات التي ستحدث على مستوى العارضة الفنية للخضر ببقاء أو رحيل بلماضي.
حمزة.س