وجه قائد مولودية قسنطينة عبد الرحمان كركود رسالة إلى كل محبي النادي، مطالبا كل الغيورين والعاشقين لألوان النادي بضرورة وضع الخلافات جانبا في هذه الفترة الحساسة من الموسم والتجند لإنقاذ المولودية، مشيرا في حوار خص به النصر إلى ضرورة تأجيل الحساب إلى ما بعد ضمان البقاء، خاصة وأن الفريق مقبل على منعرج حاسم بداية بمواجهة مولودية العلمة.
*في البداية، كيف تصف الوضع الحالي للفريق؟
أعتقد بأن العام والخاص مدرك لوضعية مولودية قسنطينة، بالنظر إلى المستجدات الأخيرة، والتي جعلت عدة عناصر يفضلون المغادرة، بسبب عدم تسوية الأمور المادية، وعدم قدرة الإدارة على توفير السيولة المطلوبة، بسبب قضية "الرصيد"، ما استوجب تدخل أفراد من لجنة الأنصار، الذين يحاولون تقديم يد العون من خلال ربط الاتصال بأحد المحبين، الذي وعد بتقديم يد المساعد في الفترة القادمة.
*المولودية مقبلة على منعرج حاسم، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، الخسارة الأخيرة أمام إتحاد ورقلة أعادت الفريق إلى دائرة حسابات السقوط، وهو ما يجعلنا أمام حتمية التفكير في كيفية الخروج من هذا النفق المظلم، بداية بالمواجهة القادمة أمام مولودية العلمة، والتي تعتبر مباراة بست نقاط، على اعتبار أنها أمام منافس مباشر على إحدى تأشيرات البقاء.
*من خلال الحديث عن لقاء "البابية"، هل تتوقع عودة "المقاطعين"؟
استأنفنا أمس فقط (الحوار أجري أمس) التدريبات، في حضور اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء الأخير، إضافة إلى بوحصان والحارس نجاي الذي تماثل للشفاء، لكن في المقابل كانت هناك أخبار عن عودة بولذياب، غير أن هذا الأخير غاب في آخر لحظة لأسباب لا أعلمها، ومن هذا المنبر أتمنى تراجع زملائي عن قرارهم، لأنهم يستطعيون تقديم الإضافة في المواجهات القادمة، وهذا من دون التقليل من أداء "الشبان" في المباراتين الماضيتين، أين ظهرنا بوجه مشرف، سواء أمام خنشلة أو إتحاد ورقلة.
*بصفتك قائدا للفريق، هل حاولت إقناع زملائك بالعودة؟
بطبيعة الحال، قبل أن أكون قائدا للموك، فأنا محب ومن أبناء النادي، ومن واجبي العمل على مساعدة فريق القلب، أين حاولت إقناع بعض العناصر بالعودة، لكن دون جدوى، وهم ينتظرون ربما اتصالا من طرف المسيرين.
*وهل أنت متفائل بقدرتكم على ضمان البقاء؟
لو لم أكن متفائلا لما بقيت في الفريق، بل على العكس تماما، حظوظنا وفيرة، وأكثر من ذلك فإن مصيرينا بين أرجلنا، لكن شريطة تضافر جهود الجميع، وأتمنى من الأنصار لم الشمل والوقوف مع الفريق في هذا الظرف بالذات، وتأجيل موعد الحساب إلى ما بعد ضمان البقاء، أين ستكون هناك فترة توقف البطولة، وبعدها البحث عن الحلول اللازمة، لأن ما يحدث في فريق بحجم مولودية قسنطينة غير مقبول، ومن المفروض أننا ننافس على المراتب الأولى، لكن الأمور لم تسر مثلما كنا نتمنى جميعا، ولكن لا يجب البكاء على الأطلال، ويجب وضع اليد في اليد، سواء نحن اللاعبون أو الطاقم الفني و الإداري وحتى الأنصار، لأننا نجتمع كلنا حول هدف واحد، يتمثل في ضمان البقاء في الرابطة الثانية.
*هل من كلمة أخيرة؟
أوجه نداء إلى كل المحبين، وأتمنى حضورهم بقوة في لقاء مولودية العلمة، لأن الفريق في أمس الحاجة لهم، وخاصة اللاعبين الشبان، الذين يستحقون كل الدعم، مثلما حدث في لقاء إتحاد خنشلة، وبحول الله سنكون في مستوى ثقتهم، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل إبقاء الفريق في القسم الثاني، رغم أن الموك مكانتها مع الكبار.
حاوره: ح.س
