أكد مدرب اتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي، بأن المباراة أمام اتحاد عنابة تعد بمثابة "النهائي الأول" بالنسبة لفريقه في رحلة البحث عن تأشيرة الصعود، وأوضح في هذا الصدد، بأن كل التركيز منصب على جاهزية التشكيلة لموعد اليوم، دون مراعاة وضعية المنافس أو الظروف، التي ستجرى فيها المقابلة.
وأشار الجنحاوي في دردشة مع النصر، إلى أن المعطيات الراهنة للبطولة تضع اتحاد خنشلة أمام حتمية الفوز بكل المباريات المتبقية لتحقيق الصعود، وبالتالي فإننا ـ كما قال ـ "سنبذل قصارى جهودنا لاستغلال هذه الأفضلية في آخر منعرج من السباق، مادام مصير الصعود بأرجل لاعبينا، وهذه الورقة تعد محفزة من الناحية البسيكولوجية، خاصة وأن الموسم يوشك على نهايته، والتجسيد الميداني لحلم الصعود يمر عبر الفوز بخمس مقابلات، بعدما أدينا مشوارا مميزا على مدار 25 جولة".
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن الخروج من قمة الموسم أمام شباب برج منايل بانتصار يعادل الصدارة ترك آثارا جد إيجابية على الجانب المعنوي للمجموعة، وهو ما جعلنا ـ على حد تصريحه ـ "نعمل على الاستثمار في هذه الوضعية، وذلك بتحسيس اللاعبين بثقل المسؤولية التي تبقى ملقاة على عاتقهم، لأننا أصبحنا الأقرب إلى منصة التتويج، والأنصار ينتظرون رد فعل إيجابي من التشكيلة في المنعرج الأخير من الموسم، حتى يكون العرس كبيرا في خنشلة".
وبخصوص مباراة اليوم، أوضح الجنحاوي بأن تواجد اتحاد خنشلة في الصدارة قبل 5 جولات من نهاية المشوار يجعله مجبرا على خوض 5 نهائيات، لأننا ـ كما استطرد ـ " اعتدنا على خوض لقاءات ساخنة، بصرف النظر عن سعي كل منافس للإطاحة بنا، خاصة وأننا لم ننهزم سوى مرة واحدة في البطولة، وكانت في الجولة الثامنة بسكيكدة، وسلسلة نتائجنا الإيجابية التي تمتد على مدار 17 مباراة متتالية تضعنا أمام مسعى مواصلة المشوار بنفس الوتيرة إلى غاية بلوغ منصة التتويج، لأننا مطالبين بعدم تفويت الفرصة، وتحقيق الصعود".
وذهب مدرب اتحاد خنشلة في معرض حديثه إلى التأكيد على أن مراهنته تكون بالأساس على جاهزية تشكيلته من جميع الجوانب في مباراة اليوم، وأردف بالقول: "طريقنا إلى التتويج لن يكون مفروشا بالورود، ومهمتنا أمام اتحاد عنابة ليست سهلة، لأننا سنجد منافسا يلعب متحررا من كل الضغوطات، لكنه سيعمل على الإطاحة بنا، وهذا أمر منطقي، لذا فإننا أخذنا كل احتياطاتنا، مادامت التشكيلة العنابية لم تتدرب بانتظام في الأسابيع الفارطة، وتجميعها هذا الأسبوع لن يكون كافيا لاستعادة روح المنافسة، وهو عامل قد يكون كافيا لصنع الفارق، خاصة وأن المقابلة ستجرى دون جمهور، مما يضعنا بمنأى عن ضغط أنصار المنافس".
ص/ فرطــاس
