وصف مدرب شباب بلوزداد ماركوس باكيتا تصرفات أسرة الوداد البيضاوي المغربي في مباراة إياب رابطة الأبطال الإفريقية بغير المشرفة لكرة القدم الإفريقية، محملا في تصريحاته بعد نهاية المواجهة مسؤولية الإقصاء إلى الحكم المصري أمين عمر، حيث قال:» أعتقد أن منافسنا الوداد المغربي افتقد للروح الرياضية، وهذا لا يشرف كرة القدم الإفريقية، وأؤكد لكم أنني تلقيت لكمة في الوجه من طرف مدرب حراس الوداد بعد نهاية المباراة وهذا سيبقى وصمة عار على جبين المنافس، وليس هكذا تلعب كرة القدم، صراحة ما عشناه قبل نهاية اللقاء غير مقبول ومؤسف للغاية، حيث تعرضنا لكل أنواع الترهيب من مختلف أطقم الوداد، على عكس ما قمنا به معهم في مباراة الذهاب، التي فازوا فيها بهدف دون رد، ورغم ذلك لم نعتد على أي شخص، وأكثر من ذلك استقبلناهم أحسن استقبال وبالورود».
وأضاف التقني البرازيلي:» بالنسبة لي الحكم المصري حرمنا من التوجه على الأقل إلى شوطين إضافيين، بعد رفضه احتساب ضربة جزاء شرعية، وقبل ذلك قام بطرد الحارس موساوي».
ولم يمر إقصاء شباب بلوزداد من المربع الذهبي مرور الكرام، على أنصار النادي ومحبي كرة القدم الجزائرية، من خلال ردود الأفعال والتعليقات التي صاحبت الظلم التحكيمي الذي طال رفقاء نساخ، خاصة وأن الجميع شاهد ضربة الجزاء الشرعية التي رفض الحكم المصري أمين عمر احتسابها، وهو ما أعاد إلى الذاكرة الظلم التحكيمي الذي تعرض له المنتخب الوطني مع الحكم الغامبي بكاري غاساما، الذي بدوره ارتكب عدة أخطاء مؤثرة، علما وأن الحكم المصري أمين عمر كان متواجدا ضمن الطاقم التحكيمي، لتلك المواجهة كحكم رابع.
وما يؤكد الظلم التحكيمي الذي تعرض له «أبناء العقيبة»، هو أن الحكم أمين عمر تعرض لانتقادات لاذعة من أبناء وطنه في مصر، الذين حملوه مسؤولية إقصاء شباب بلوزداد، بسبب عدم إعلانه عن ضربة الجزاء، رغم عودته إلى تقنية الفيديو المساعد «الفار».
وفي السياق ذاته، انتقد محلل قنوات «بيبن سبورت» رفيق صايفي الحكم أمين عمر، عندما قال:» لست مختصا في التحكيم، لكن الحكم رفض الإعلان عن ضربة جزاء شرعية لشباب بلوزداد، والقانون واضح حارس الوداد أخطأ في مسك الكرة، فوجه لكمة للاعب شباب بلوزداد وبالتالي هناك ركلة جزاء».
جدير بالذكر، أن التحكيم الإفريقي أصبح يقدم صورة سيئة عن القارة السمراء، بدليل تصريحات عدة مدربين أبرزهم الناخب الوطني جمال بلماضي، وأيضا المدرب هيبارت فيلود الذي خص النصر مؤخرا بحوار، وبعده مدرب الأهلي موسيماني وأخيرا مدرب شباب بلوزداد باكيتا، وهو ما يجعل الكنفدرالية الإفريقية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بنفض الغبار عليها وتنقية محيط أعلى هيئة في القارة. حمزة.س