علمت النصر من مصادر موثوقة، بأن إدارة النادي الرياضي القسنطيني، استقبلت في الساعات القليلة الماضية، إعذارا جديدا من لاعب سابق، ويتعلق الأمر بمدافع أمل الأربعاء الحالي إيدير مقدم، الذي أخطر القائمين على شؤون الشباب بضرورة تسوية مستحقاته العالقة، بناء على ما ورد في وثيقة فسخ العقد الموقعة من قبل، والمقدر ب 300 مليون سنتيم تمثل مستحقات خمسة أشهر، على اعتبار أنه كان يتقاضى 60 مليون سنتيم.
وكان المهاجم جحنيط بدوره قد أعذر إدارة السنافر، ليرتفع بذلك عدد المشتكين على المستوى المحلي إلى تسعة لاعبين، وهم سيد علي العمري وأنيس عصماني وزكريا حدوش وعبد الحكيم أمقران وفؤاد حداد وحمزة محمد ومحمد بغداوي، حيث أكدت ذات المصادر بأن القيمة الإجمالية إلى غاية الآن في حدود ثلاثة ملايير سنتيم.
واستنادا إلى ذات المصادر، فإن القضايا السالفة الذكر، لم يتم التطرق إليها خلال عملية تسليم المهام، وهو ما يجعل إدارة السنافر في ورطة في ظل تزايد رقم الديون، الذي سبق وأن أكد المدير العام لشركة شباب قسنطينة في تصريحاته إلى أنه بلغ عتبة 25 مليار، ويبقى مرشحا للارتفاع.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن النادي الرياضي القسنطيني، يعتبر الفريق الوحيد من بين الفرق الذي ترعاه شركة عمومية، ويمتلك هذا الكم من النزاعات على المستوى المحلي، على عكس ما كان عليه في السنوات الماضية، لما كان السنافر ب"صفر" قضية على مستوى لجنة المنازعات، قبل أن تظهر قضية الحارس مزيان في عهد المدير العام الأسبق رشيد رجراج، ثم يليها قضايا كل من حدوش وعصماني وأمقران والعمري.
مطالب بتوضيح قضية "المدير الرياضي"
لم يمر التعثر الأخير للسنافر داخل الديار، مرور الكرام على محبي النادي، حيث تعالت الأصوات المطالبة بضرورة الضرب بيد من حديد، خاصة في ظل تواصل إهدار النقاط بكيفية غريبة أمام فرق تعاني في مؤخرة الترتيب، الأمر الذي جعل الأنصار يطالبون بضرورة تعيين مسؤول على الجانب الرياضي، يمكنه الحديث ومحاسبة الطاقم الفني واللاعبين، وهو ما جعل ملف كمال عبد الله المعروف باسم "الحاج كمال" يفتح من جديد، في ظل عدم إعلان الشركة المالكة إنهاء مهامه أو إلغاء العقد، الذي سبق وأن سرب لوسائل الإعلام، ما يجعل القضية للمتابعة، سيما وان رئيس مجلس الإدارة عمر رابح، لم يتخذ أي قرار إلى غاية الآن، رغم وجود عدة سير ذاتية على طاولته.
على صعيد آخر، عادت أمس، تشكيلة السنافر لأجواء التدريبات للتحضير للقاء السبت المقبل أمام شبيبة الساورة، وهي المباراة التي ستكون بعنوان التدارك، مثلما أكده المدرب مضوي في حديثه مع النصر:" لقد تحدثت مع اللاعبين بعد المباراة على هامش حصة الاسترجاع، وقلت لهم إن استرجاع النقطتين الضائعتين أمام أمل الأربعاء ضروري، صحيح مباراة الساورة لن تكون سهلة، لكننا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق نتيجة مرضية".
يحدث هذا، في الوقت الذي سيعرف لقاء الساورة عودة المهاجم لقجع الذي استنفذ العقوبة، في انتظار التأكد من جاهزية الثلاثي مصيبح وذبيح وعرجي.
جدير بالذكر، أن إدارة السنافر قد ضبطت سفرية بشار، حيث سيتنقل أشبال مضوي غدا إلى بشار، على أن تكون العودة ليلة اللقاء.
حمزة.س