دخل شباب باتنة في حالة استنفار قصوى، تحسبا للديربي الأوراسي المقرر اليوم أمام الرائد اتحاد حنشلة، والذي ظل يحتكر حديث الأنصار ويغذي يومياتهم في ظل الإصرار الجماعي على تحقيق الفوز، وإبطال مفعول الإشعاعات، وضمان المرتبة الثالثة في سلم الترتيب.
وتحسبا لهذه المواجهة المحلية الواعدة، عمد الطاقم الفني الكاب إلى شحن بطاريات فريقه وتكثيف العمل النفسي، حيث أكد المدرب المساعد سليم عريبي للنصر في هذا الخصوص:" لقد حرصنا على وضع اللاعبين في أحسن أحوالهم النفسية، من خلال إبعادهم عن الضغط وتحسيسهم بضرورة تشريف ألوان الفريق، حيث قمنا بتحضيرات وإن اقتصرت على ثلاث حصص تدريبية لضيق الوقت، إلا أنها تركزت بالأساس على الجانب التكتيكي والعمل على إعطاء أكثر فعالية للقاطرة الأمامية".
إلى ذلك، كشف عريبي عن نية الجهاز الفني، في إحداث بعض التغييرات على التشكيلة من خلال اعتماده على خطة هجومية محضة، خاصة بعد استعادة عطوش الذي استنفذ عقوبته وكذا زوبيري العائد من إصابة، وتواجد الركائز الذين تم الاحتفاظ بهم في صورة عبد المالك بيطام وخناب ولوصيف وعيسى بيطام والحارس بولطيف.
ويأمل ذات المتحدث في جعل اللقاء محطة لانتفاضة الهجوم، ولو أن الأمر لن يكون سهلا برأيه:" نحن جاهزون معنويا وبدنيا لهذه المقابلة التي سنطرح فيها كل أوراقنا لتأكيد نزاهة الفريق، بغض النظر عن طابعها المحلي، حيث عملنا على ضبط الوصفة المنافسة لفك شفرة المنافس".
وفي سياق متصل، حرص عريبي على التأكيد بأن المدرب جحنيط حذر المجموعة من التهاون والسقوط في مصيدة المتصدر، إدراكا منه بالضغط الكبير الذي ستعرفه المباراة، مضيفا بقوله:" ما هو أكيد أننا سنخوض اللقاء بجدية كبيرة، مع جعل المستطيل الأخضر الفيصل بين الفريقين، رغم إدراكنا بالضغط الذي سيميز المواجهة".
وفي معرض حديثه، أبرز عريبي إصرار اللاعبين على أداء مباراة قوية والدفاع على سمعة الكاب، معربا عن أمله في الظهور بوجه مشرف، ولو أنه لم يخف وعيه بحجم المسؤولية المنتظرة، ما يستوجب في نظره توخي الحيطة والحذر وتوظيف كل الطاقات لكسب الرهان، فيما التزمت الإدارة بتوفير عوامل التحفيز، داعية إلى ضرورة إعطاء الأهمية المطلوبة لهذه المواجهة، بكل ما تحمل من إثارة وندية.
م ـ مداني