افتك قائد الخضر رياض محرز، مكانة ضمن التشكيل المثالي لإياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد تألقه الملفت في مباراة ريال مدريد بملعب سانتياغو برنابيو، ونجاحه في تسجيل هدف في منتهى الروعة في شباك الحارس تيبو كورتوا، وإن كان غير كافي لتأهل النادي السماوي للمباراة النهائية لثاني مرة في تاريخه، عقب الريمونتادا التاريخية للنادي الملكي في الوقت بدل الضائع. ونجح مدلل أنصار المنتخب الوطني، في ضمان مكانة في الخط الأمامي رفقة نجوم في شاكلة كريم بن زيمة وساديو ماني والموهبة رودريغو، ما يؤكد الفورمة العالية التي يتواجد عليها محرز هذا الموسم، وإن كان نتائجه على المستوى الجماعي لا ترقى إلى مستوى التطلعات، بعد الفشل في التأهل للمونديال مع المنتخب الوطني، ناهيك عن صدمة الإقصاء أمام ريال مدريد، وتضييع فرصة التأهل لنهائي كأس الاتحاد الانجليزي، دون نسيان إمكانية تضييع لقب «البريمرليغ» لصالح الغريم نادي ليفربول بعد تقلص الفارق إلى نقطة وحيدة.
وهاجمت وسائل الإعلام الانجليزية المدرب بيب غوارديولا، بعد خيبة الإقصاء أمام الريال، محملة إياه مسؤولية هذا الإخفاق لعدة أسباب من بينها فشله في التعامل مع التغييرات، عكس المدرب كارلو أنشيلوتي، وأجمعت ذات المصادر أن التقني الإسباني أخطأ بتغيير محرز، كونه افتقد لسحره في الأوقات الإضافية، وهو الذي نجح في تسجيل هدف في منتهى الروعة من نصف فرصة. ورغم أن موسم محرز هو الأفضل له في مسيرته الاحترافية، بعد الأرقام التي بصم عليها، إلا أنه تعرض لصدمات وإخفاقات على المستوى الجماعي من الصعب تجرعها، وهو الذي أقصي مع الخضر من التأهل للمونديال في الوقت بدل الضائع، كما عاش نفس هذا السيناريو المحزن في لقاء ريال مدريد، بعد أن قلب الملوك النتيجة لصالحهم في الدقيقتين 90 و90+1، قبل تلقي رصاصة الرحمة من بن زيمة في الأوقات الإضافية بعد حصوله على ضربة جزاء.
وسيكون من الصعب على الناخب الوطني، تجهيز محرز لمباراتي أوغندا وتنزانيا في ظل المتاعب النفسية التي يعاني منها، ولو أنه يعول على خبرة هذا اللاعب، الذي لطالما عاد أكثـر قوة بعد تلقيه لضربات
موجعة. سمير. ك