عبر رئيس جمعية الخروب زوبير عريبي عن سعادته بالمساهمة في عودة «لايسكا» إلى القسم الثاني، مؤكدا في حواره مع النصر أن الاستقبال الذي خصت به التشكيلة بعد العودة من مدينة خنشلة، أنسى الجميع تعب الموسم.
في البداية، كلمة عن الإنجاز المحقق؟
بالنسبة لي هي مجرد عودة إلى القسم الثاني، لأن مكانة جمعية الخروب في الرابطة المحترفة، لكن الظروف لم تكن في صالح النادي، وأنا سعيد للغاية لأنني وفيت بالوعد الذي قطعته على الأنصار وكل أعضاء الجمعية العامة، وأتذكر جيدا عندما قمت بأول خطوة بعد سقوط الفريق، عندما هرب الجميع، ووافقت على رئاسة لايسكا، وسعيت للم شمل كل الأسرة الخروبية، وبشهادة مدير الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة، قلت لهم بالحرف الواحد :«لو تكون هناك مساعدة من طرفكم جميعا سأقود الجمعية للصعود».
وماذا عن الاستقبال الذي حظيتم به بعد العودة من مدينة خنشلة؟
صراحة لم أكن أتوقع حضور كل هذا العدد الهائل من الأنصار، صحيح الشعب الجزائري بصفة عامة، وفي كل المدن يخص فريقه بعد كل صعود باستقبال مميز، لكن ما قام به أنصار «لايسكا» فريد من نوعه، ويجعلني أفتخر بالإنجاز، وأكثر من ذلك لقد أنساني تعب طيلة الموسم بأكمله، خاصة عندما تلاحظ البسمة التي استطعنا أن نرسمها على وجوه الناس، ومن مختلف الأعمار الذي أصروا على الاحتفال بالعودة إلى القسم الثاني وإلى غاية ساعة متأخرة، رغم برودة الطقس، وهنا أفتح قوسا لأوجه تحية للاعبين وأعضاء الطاقم الفني والطبي، وكل من ساهم في هذا الصعود سواء من قريب أو بعيد.
المنافسة كانت قوية مع نجم بني والبان، بحسب رأيك ما الذي صنع الفارق في الأمتار الأخيرة؟
في البداية، وبعيدا عن كل الخلافات والتصريحات الاستفزازية، أود أن أحيي رياضيا كل أسرة فريق نجم بني والبان وعلى رأسها عزوز طبو على المنافسة الشرسة والقوية، أين وقف الند للند مع فريق عريق بحجم جمعية الخروب، ولكن في الأخير الانتصار كان للايسكا، ونتمنى لهم الصعود الموسم القادم، وأما بالنسبة للأمور التي صنعت الفارق، فحسب رأيي هي روح المجموعة والثقة المتبادلة بين اللاعبين والطاقم الفني والإدارة، دون أن ننسى وقفة السلطات وعلى رأسها رئيس البلدية، إضافة إلى المنعرج الحاسم والذي يتمثل في لقاء نصر الفجوج، والذي تمكنا فيه بالعودة بنقطة أمام منافس لا يستهان به، وفي نفس الجولة نجم بني والبان تعادل أيضا أمام شباب ميلة، ما جعل الفارق يبقى نقطتين، وهو ما كنت أبحث عنه، لأنني كنت واثقا من قدرة فريقي على تجاوز النجم في اللقاء الحاسم.
كم كانت تكلفة الإنجاز؟
تكلفة الإنجاز في حدود 5.7 ملايير سنتيم، باحتساب أموال إعانة الولاية والبلدية التي وصلت إلى 2.9 مليار سنتيم، وقيمة الديون بلغت حوالي 4 ملايير، على اعتبار أن المصاريف في مرحلة العودة ارتفعت نوعا ما، أين حرصنا على تحفيز اللاعبين بتسوية المنح، حيث كانت أعلى منحة في حدود 10 ملايين سنتيم، والكتلة الشهرية بصفة عامة باحتساب رواتب الطاقم الفني 600 مليون سنتيم.
وهل باشرتم التفكير في الموسم القادم أم لا؟
لا أخفي عليكم، مستقبلي على رأس الفريق غير واضح، وقد أضطر للمغادرة، خاصة في حال عدم قدرتي على تسوية الديون، أين أجبرت على الاستدانة، وهو ما وضعني في موقف صعب، لا أريد الحديث عن هذا الموضوع في الوقت الراهن لأنني تحملت ضغوطا كبيرة ولكل مقام مقال.
هل من كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر كل من ساعدني من قريب أومن بعيد، دون أن ننسى صناع الإنجاز اللاعبين والطاقم الفني والأنصار، الذين عادوا إلى المدرجات في الوقت المناسب، إضافة إلى السلطات المحلية سواء والي الولاية أو مدير الشبيبة والرياضة ورئيس البلدية، الذي ساعدنا ماديا ومعنويا، إضافة إلى كل الأشخاص، الذين أقرضونا الأموال وصبروا علينا.
موسم جمعية الخروب بالأرقام
- عدد النقاط المحصلة: 67
- عدد الأهداف المسجلة: 50 هدفا
- عدد الأهداف المقبولة: 21 هدفا
- عدد الانتصارات: 21 فوزا
- عدد التعادلات: 4
- عدد الانهزامات: 5
- أكبر فوز: شباب قايس 5-0
- أثقل هزيمة: نجم بني والبان 3-1
حاوره: حمزة.س