السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رابطة قسنطينة الجهوية أكبر المتضررين: زلـــــزال السقـــوط يخلـــف 27 ضحيـــة في حصيلة قياسيـــة


تركت مخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات إلى الجهوي الأول، آثارا بليغة على البطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني للموسم القادم، وذلك بسبب ارتفاع عدد النازلين من أفواج منطقة الشمال في نهاية الموسم الجاري إلى 18 فريقا، في "كوطة" استثنائية من الضحايا، لكن رابطة قسنطينة الجهوية كانت الأكثر تضررا من هذا الإجراء، لأن الحصيلة كانت بمثابة "زلزال" عنيف ضرب جهوي قسنطينة، بركوب 27 ناديا قطار النزول، وهو رقم قياسي، بتدحرج 11 فريقا من الجهوي الأول، مقابل سقوط 16 فريقا إلى الشرفي.

قراءة: صالح فرطــاس

وإذا كانت الحسابات الأولية لمعادلة السقوط على مستوى جهوي قسنطينة، قد رسمت السقوط الأوتوماتيكي لـ 7 فرق من الجهوي الأول، باعتماد نزول أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة من كل فوج، إضافة إلى صاحب أسوأ مركز ثامن، فإن الحصيلة كادت  تتضاعف في نهاية المطاف، لأن 4 أندية أخرى ظلت قابعة في غرفة الانتظار، بعد قرابة شهرين من إسدال الستار على المنافسة، لكن مصيرها لم يكن بأرجل لاعبيها، بل ظل مقترنا بمخلفات السقوط من بطولة ما بين الرابطات، وتواجد 12 ممثلا لهذا الإقليم في القسم الثالث انعكس بالسلب على حصيلة الجهوي، لأن هذا التمثيل القياسي استوجب توزيع الفرق على فوجين، بإلحاق 7 أندية بمجموعة الشرق، والتي كان فيها الصعود لجمعية الخروب، مع تواجد فريقي أمل شلغوم العيد واتحاد عين البيضاء ضمن الرباعي النازل، في حين كانت الحصيلة "كارثية" في مجموعة "وسط - شرق"، لأنه ومن بين الخماسي الذي يحمل راية تمثيل رابطة قسنطينة الجهوية كان السقوط مصير 3 أندية، باعتماد نزول دفاع تاجنانت بقرار إداري، إضافة إلى نجم القرارم وشباب حي موسى، وقد نجا من هذه المقصلة اتحاد سطيف وشبيبة جيجل.
هذه الوضعية عجلت بسقوط فريقي جمعية أولاد زواي واتحاد الرواشد من المجموعة الثانية للجهوي الأول، لأن الجمعية كانت قد أنهت المشوار في الصف الثامن، في حين أن الاتحاد كان قد خسر مبدئيا الرهان في حسابات المفاضلة مع وفاق القل، بتطبيق الفقرة 2 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف، وذلك عقب السقوط المبكر لاتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد من قسم ما بين الرابطات.
سقوط "الدلافين" و"الهنشير" بعد "سوسبانس" كبير
كما أسلفنا، فقد بقيت 4 فرق أخرى قابعة في غرفة الانتظار، تترقب إفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، وشبح التدحرج إلى الجهوي الثاني يهددها بدرجات متفاوتة، ولو أن وضعية وفاق القل كانت جد معقدة، لأنه كان الزبون الثالث في "طابور" الانتظار، بعد كل من جمعية أولاد زواي واتحاد الرواشد، ومع ذلك فإن أنصار "الدلافين" ظلوا متشبثين ببصيص من الأمل في النجاة، وقد عاشوا على وقع "سوسبانس" كبير لمدة قاربت الشهرين منذ نهاية بطولة الجهوي الأول، بتتبع وضعية شباب ميلة، نجم القرارم، شباب حي موسى، وبدرجة أقل جمعية عين كرشة في معادلة السقوط من القسم الأعلى، لأن محافظة الوفاق على مكانته كانت تمر عبر شرط أساسي ووحيد، يتمثل في عدم التحاق أي فريق من هذا الرباعي بركب النازلين، وبقاء الفرق المعنية في دائرة الصراع إلى غاية آخر جولة من البطولة، مدّد "السوسبانس" في أوساط "القليّة"، إلا أن النهاية كانت "دراماتيكية"، لأن الوفاق كان مصيره النزول إلى الجهوي الثاني، على خلفية أفول نجم القرارم، وتنصبه في خانة رابع النازلين من مجموعة "وسط - شرق" لقسم ما بين الجهات.
على صعيد آخر، فقد كان نجم هنشير تومغني بمثابة "ضحية" استثنائية لشبح السقوط، لأن الفريق كان بمنأى عن كل الحسابات، ومكان بحاجة إلى فوز فقط في آخر 3 جولات من المشوار للاطمئنان على مكانته في هذا القسم، إلا أن تعثره المفاجئ داخل الديار في الجولة ما قبل الأخيرة، بالاكتفاء بالتعادل وضعه أمام حتمية الانتصار في سكيكدة في محطة إسدال الستار، غير أن أبناء "الهنشير" لم يحسنوا الاستثمار في السقوط المبكر لتشكيلة "الممرات"، وسجلوا تعادلا مفاجئا، كلفهم تضييع نقطتي "النجاة"، لأن النجم تنازل عن الصف الخامس في ترتيب المجموعة الأولى لصالح اتحاد تالة إيفاسن، في "سيناريو" دراماتيكي، على اعتبار أنه كان يحوز على أفضلية فارق الأهداف في مرحلة الذهاب بمعدل (+2) مقابل (-3) للاتحاد، بعد فوز كل طرف في المواجهتين المباشرتين بفارق هدف في عقر الديار، وهي حسابات الفقرة 1 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف.
هذه المعطيات، وضعت نجم هنشير تومغني في المركز الرابع في طابور الانتظار، مما جعل مستقبله في الجهوي الأول مقترن بعدم سقوط 4 فرق من قسم ما بين الرابطات، دون احتساب دفاع تاجنانت، لتأخذ المعطيات بعدا مغايرا، إثر دخول شباب حي موسى "صراع البقاء" في "معركة" عن بعد مع أصحاب المركز 12 في الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، إلا أن التحاق أبناء "الفيلاج" بركب النازلين مدّد "النكسة" إلى هنشير تومغني، لأن النجم اضطر إلى حزم الحقائب، واقتطاع التذكرة رقم 11 على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني.
4 زبائن جدد على متن قطار النزول إلى الشرفي
أما بخصوص بطولة الجهوي الثاني، فإن قائمة النازلين إلى الشرفي ارتفعت إلى 16 فريقا، بالانضمام الحتمي لرباعي جديد إلى الحصيلة النهائية، لأن سقوط 4 فرق عن إقليم رابطة قسنطينة من قسم ما بين الرابطات، جعل السقوط إلى الشرفي مصير أصحاب المراكز الخمسة الأخيرة من كل فوج، إضافة إلى صاحب أسوأ مرتبة سادسة في المجموعات الثلاث.
واللافت للانتباه أنه من بين الضحايا الأربع الجدد لشبح السقوط إلى الشرفي، يوجد فريقان كانا قد كسبا الرهان "مبدئيا" في "النجاة" بفضل حسابات المادة 69، وهما نجم التلاغمة ومشعل حامة بوزيان، لكن الفرحة بهذا المكسب كانت مؤقتة، ولم تدم سوى شهرين على أقصى تقدير، لتكون النهاية على وقع "كابوس"، ولو أن النجم كان قد تعرف على مصيره مسبقا، لأن بقاءه كان يستوجب حدوث معجزة، تتمثل في عدم سقوط أي ممثل لرابطة قسنطينة من قسم ما بين الرابطات، بحكم أنه كان الزبون الأول في قاعة الانتظار، تأكد سقوط اتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد ألحق نجم التلاغمة وجاره أجيال ميلة مصيره بركب النازلين إلى الشرفي.
وفي سياق ذي صلة، فقد كان أفول مشعل حامة بوزيان بطريقة أكثر "دراماتيكية"، لأنه كان قد كسب الرهان في حسابات "أولية" مع نجم فكيرينة، مما جعل أنصاره يتشبثون بأمل "النجاة"، بالتواجد في الصف الثالث في طابور الانتظار، والمصير كان مقترنا بالأساس بعدم سقوط أي فريق آخر من بين نجم القرارم، شباب حي موسى، شباب ميلة وجمعية عين كرشة، الأمر الذي أجبر أنصار المشعل على معايشة الجولات الأخيرة من بطولة ما بين الجهات، بنفس درجة "السوسبانس" مع الأندية التي تخوض معركة البقاء في هذا القسم، لكن صدمة سقوط الجار نجم القرارم وسعّت من دائرة الخسائر إلى حامة بوزيان، بترسيم نزول المشعل إلى الشرفي.
حسابات المادة 69 تلحق قصر الصبيحي بركب النازلين
من جهة أخرى، فقد كان فريق جمعية قصر الصبيحي آخر ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب إقليم رابطة قسنطينة الجهوية، والتحاقه بقائمة النازلين كان بالاحتكام إلى نص الفقرة 2 ب من المادة 69 من القوانين العامة للفاف، المتعلقة بحسابات المفاضلة بين أندية في أفواج مختلفة، وبتركيبة غير متساوية، وهي نفس المعطيات التي كانت وراء تدحرج شباب حي موسى من قسم ما بين الرابطات، ليمتد مفعول سقوط "الفيلاج" في "سيناريو" مستنسخ إلى آخر ضحايا في الجهوي الثاني.
سقوط فريق جمعية قصر الصبيحي جاء بعد معادلة ثلاثية، في صراعه مع كل من شباب عين عبيد وفوتبول شلغوم العيد، والحسابات كانت بإلغاء نتائج الجمعية مع الجار اتحاد مسكيانة، صاحب مؤخرة ترتيب الفوج الثالث، بحكم أن هذه المجموعة كانت تضم 12 فريقا، بزيادة فريق واحد عن باقي الفوجين، وبالتالي فقد تم خصم النقاط الأربع التي كانت الجمعية قد حصلت عليها أمام مسكيانة، الأمر الذي قلص رصيدها إلى 27 نقطة، طبقا لما هو منصوص عليه في المادة 69.
هذه الوضعية جعلت من جمعية قصر الصبيحي، الفريق الأضعف في حسابات المفاضلة، مما نصّبه في الصف الرابع في طابور الانتظار، رغم أنه تساوى في الرصيد "المعدّل" مع شباب عين عبيد، لكن الفقرة 2 من ذات النص القانوني رجحت كفة عين عبيد باللجوء إلى احتساب أفضلية فارق الأهداف المحققة في مرحلة الذهاب، حيث كان الشباب بمعدل (+5)، مقابل (-01) لقصر الصبيحي، بينما خرج "فوتبول" نهائيا من دائرة الحسابات، باعتبار أنه جمع 29 نقطة.
انسحاب تاجنانت ينقذ حمّام السخنة وعين عبيد
كان من المفروض ارتفاع عدد ضحايا موجة السقوط إلى 29 في جهوي قسنطينة، وهو ما يفوق نصف التركيبة الإجمالية، إلا أن تواجد دفاع تاجنانت ضمن قائمة النازلين من قسم ما بين الرابطات خفف نسبيا من الحصيلة إلى ما دون النصف، لأن حالة "الدياربيتي" لم يكن لها أي انعكاس على الصعيد الجهوي، لأن هذا الفريق انسحب نهائيا من المنافسة، وقرار شطبه يكون باعتماد سقوطه المباشر إلى القسم ما قبل الشرفي لرابطة ميلة.
على هذا الأساس، فقد عاد انسحاب دفاع تاجنانت بالفائدة على فريقي شباب حمام السخنة وشباب عين عبيد، حيث أن تشكيلة حمام السخنة كانت خامس المنتظرين في الجهوي الأول، وكذلك الشأن بالنسبة لعين عبيد، والنجاة من شبح التدحرج كان بفضل عدم إدراج "الدياربيتي" في القائمة الرسمية.
من هذا المنطلق، فإن أكبر حصيلة من السقوط كانت بولاية أم البواقي، بتجرع 9 أندية مرارة التدحرج من قسم لآخر، دون احتساب اتحاد عين البيضاء من قسم ما بين الرابطات، في وجود "ترويكا" من الجهوي الأول، و6 فرق من الجهوي الثاني، بينما تجرع سداسي من ولاية ميلة مرارة السقوط، ثلاثة من كل قسم، والحصيلة كانت بخمسة ضحايا لولاية سكيكدة، ثلاثي من الجهوي الأول، في الوقت الذي كان فيه السقوط المصير الحتمي لكل من وفاق عباس، مشعل حامة بوزيان واتحاد ابن زياد من ولاية قسنطينة، مقابل سقوط فريقين من ولايتي سطيف وجيجل، ويتعلق الأمر بشباب بئر العرش وجيل تيزي نبشار من سطيف وشباب القنار وترجي تاسوست من جيجل.                               ص / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com