تتواصل اليوم، فعاليات الجولة 33 وما قبل الأخيرة لبطولة الرابطة المحترفة، بإجراء 5 مباريات، أربعة منها تلقي بظلالها على الصراع المتواصل من أجل الظفر بتأشيرات المشاركة في المنافسة القارية الموسم القادم، في ظل تشبث خماسي من خارج المربع الحالي للصدارة بحظوظه، ولو بدرجات متفاوتة، في انتزاع مقعد فوق «البوديوم»، بينما أصبح «ديربي» القاعدة الغربية «شكليا»، بعد ترسيم سقوط أولمبي المدية كرابع النازلين، مما سمح لمولودية وهران بالاطمئنان على مكانتها مع «الكبار» لموسم آخر، والنجاة نهائيا من شبح النزول.
قمة الشطر الثاني من هذه الجولة، سيحتضن أطوارها ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، وتضع “الكناري” أمام اختبار تأكيد “الصحوة”، في رحلة البحث عن نقطة وحيدة تكفيه لضمان المشاركة في دوري أبطال إفريقيا كثاني ممثل للكرة الجزائرية رفقة البطل شباب بلوزداد، لأن الوضعية الراهنة تبقي الشبيبة بحاجة إلى تعادل فقط لترسيم انهاء المشوار في مركز الوصافة، مهما كانت نتائج اتحاد الجزائر وشبيبة الساورة في اللقائين المتبقيين لكل فريق.
ولعّل ما يضع التشكيلة القبائلية أمام حتمية تفادي الهزيمة في هذه القمة، حسابات المادة 80 من القوانين العامة للفاف، والتي لا تخدمها في حال التساوي في الرصيد سواء مع الساورة أو “سوسطارة”، خاصة عند الاحتكام إلى أفضلية فارق الأهداف المحقق في مرحلة الذهاب، وهو المعيار “الفيصل” إذا ما تساوت الشبيبة مع أحد الفريقين، بينما تحوز “نسور الجنوب” على الأفضلية عند تقاسم الأندية الثلاثة نفس المركز، وهي معطيات تبقي “كناري جرجرة” بحاجة إلى نقطة في آخر جولتين لضمان التواجد في برج المراقبة، لكن المأمورية لن تكون سهلة، لأن الضيف شباب قسنطينة، يتمسك بحظوظ ضئيلة في الظفر بمقعد ضمن رباعي الصدارة، والذي يشفع له بإنقاذ الموسم، والعودة إلى الظهور مجددا في الساحة القارية، والسنافر سيلعبون مباراة الحظ الأخير، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث يعني حرق آخر الأوراق، وتبخر حلم المشاركة الإفريقية، خاصة وأنهم اعتادوا على الخروج من تيزي وزو بنتائج إيجابية، رغم أن المعطيات تغيّرت، بالنظر إلى التذبذب الكبير الذي أظهرته تشكيلة المدرب ماضوي، فضلا عن “الفورمة” العالية التي يتواجد فيها أصحاب الضيافة.
ما قيل عن شباب قسنطينة، يمكن إسقاطه على الجار وفاق سطيف، لأن “النسر الأسود”، مازال يبحث عن تأشيرة مشاركة خارجية رغم أنه يتأخر حاليا بسبع خطوات عن رابع الترتيب، إلا أن حسابات “السطايفية” تنطلق من سفرية اليوم إلى بسكرة، حيث يبقى تفادي الهزيمة شرطا أساسيا، على اعتبار أن الوفاق سيلعب 3 مباريات أخرى داخل الديار، ضد الثلاثي العاصمي، “النهد” و”الباك” في التسوية، و”سوسطارة” في الختام، والتشبث بأمل حجز مقعد مؤهلة لكأس الكاف، يمر عبر تحصيل 10 نقاط على أقل تقدير، قبل الدخول في حسابات أخرى تخص اتحاد الجزائر، وعليه فإن وفاق سطيف ملزم بالعودة بكامل الزاد من بسكرة للإبقاء على مصيره بأرجل لاعبيه، والمهمة تبقى صعبة للغاية، كون أبناء “الزيبان” سيسعون لتحقيق نتيجة إيجابية في آخر ظهور أمام الأنصار.
وفي سياق متصل، فإن لقاء جمعية الشلف ومولودية الجزائر سيكون بحسابات لها صلة بالصراع القائم من أجل الظفر بإحدى تأشيرتي المشاركة في كأس الكاف، لكن بحظوظ ضئيلة جدا للفريقين، خاصة وأن شبيبة الساورة تتواجد في طريق مفتوح لرفع رصيدها إلى 57 نقطة، عند استقبال نصر حسين داي، وهو الرصيد الذي لن تدركه “ترويكا” المركز السادس.
ص / فرطــاس