رفض مجلس إدارة شبيبة القبائل في اجتماعه مساء أول أمس، استقالة الرئيس محند شريف حناشي، داعيا إياه إلى مواصلة مهامه وتحمل مسؤولياته، في ظل المرحلة العسيرة التي يمر بها الفريق.
المجتمعون البالغ عددهم 5 أعضاء، وهم بن عبد الرحمان وياريشان وعزلف وملال وأزواو، اعتبروا الوقت غير مناسب لرحيل حناشي، داعين كل الأطراف الفاعلة إلى توحيد الصفوف، ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول.
هذا وقد استأنف الفريق صباح أمس الأربعاء تدريباته، تحت إشراف المدرب المساعد لمين كبير بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في غياب الفرنسي بيجوتا، استعدادا للمقابلة القادمة أمام شباب بلوزداد، حيث عمد كبير إلى إخضاع المجموعة إلى تمارين خصوصية، دون إغفال العمل النفسي للرفع من معنويات اللاعبين، بالنظر إلى حالة الإحباط التي ظلت تلاحقهم منذ بداية الموسم.
وقبل عودته إلى الجزائر اليوم الخميس، لاستئناف عمله على رأس العارضة الفنية، التقى المدرب دومينيك بيجوتا منتصف نهار أمس الرئيس حناشي بأحد المطاعم بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث تطرق الطرفان إلى وضعية الفريق، والإجراءات الواجب اتخاذها لإخراجه من مرحلة الفراغ التي يمر بها.
مصدر مطلع كشف للنصر بأن حناشي جدد ثقته في المدرب الفرنسي ومنحه البطاقة البيضاء، مشيرا إلى أن الرجلين تحدثا مطولا عن مسببات حالة العسر وإسقاطاتها على مشوار الفريق، مع مناقشة عديد القضايا التقنية، قصد تجسيدها ميدانيا بداية من مواجهة أبناء العقيبة، والتي تهدف في مجملها إلى إعطاء أكثر فعالية للقاطرة الأمامية وفك العقم الهجومي.
يحدث هذا في الوقت الذي أقدم فيه رئيس النادي الهاوي سامي إيدراس على تقديم استقالته من منصبه لأسباب شخصية، حيث أودعها أمس لدى مديرية الشباب والرياضة، ما قد يزيد من متاعب الشبيبة، ويعمق من هوة الخلاف مع الرئيس حناشي.
من جهة أخرى التزم مجلس الإدارة بتسوية مستحقات اللاعبين العالقة خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك بعد دخول إيرادات «السبونسور» خزينة النادي، خاصة المتعلقة بمتعامل الهاتف النقال «أوريدو»، الأخير الذي وعد بتسريح مبلغ 3 ملايير في غضون 48 ساعة المقبلة.
م ـ مداني