لم يكتف المنتخب الوطني من خلال الفوز المحقق أمام مضيفه تنزانيا بهدفين دون رد بالعودة بالزاد كاملا فقط، بل كسب عدة نقاط إيجابية، بداية بقطع خطوة عملاقة نحو ضمان التأهل إلى كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2023"، والذي قد يرسمه شهر سبتمبر المقبل عند ملاقاة منتخب النيجر في مناسبتين، إضافة إلى الخروج بسرعة من مخلفات الإقصاء من المونديال، بعد البصم على بداية مثالية، مثلما كان يريد الناخب الوطني جمال بلماضي.
مكاسب لقاء تنزانيا تمثلت أيضا، في نجاح بلماضي في التغييرات التي قام بها على مستوى التشكيلة مقارنة بلقاء أوغندا والمقدر عددها بأربعة ومسّت جميع الخطوط، سيما على مستوى الخط الخلفي من خلال الزج بالحارس مبولحي بدلا من زغبة، إضافة إلى تفضيل بدران على توبة، بسبب معرفة مدافع الترجي للأجواء في تنزانيا، وهو ما سمح لدفاع الخضر بالصمود للمباراة الثانية على التوالي.
كما كان موعد دار السلام مهما بالنسبة لكل من بلال براهيمي، الذي واصل تقديم أوراق اعتماده بقوة، بفضل المستوى الذي ظهر به، حيث صنع الفارق بفعل توغلاته، ناهيك عن تقديمه كرة جميلة للبديل الثاني عمورة، الذي بدوره لن ينسى لقاء تنزانيا، كيف لا وهو الذي سمح له بفتح عداده التهديفي مع المنتخب الوطني، دون أن ننسى المشاركة الأولى لمهاجم وفاق سطيف بن عياد.
ويعتبر الفوز المحقق أمام تنزانيا مهما من الناحية النفسية، وسيسمح لبلماضي بمواصلة العمل والتحضير لبناء منتخب مستقبلي في هدوء وبعيد عن ضغط النتيجة، وهو ما يجعل من ودية إيران فرصة مواتية لمعاينة الوافدين الجدد.
حمزة.س