يصر الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم زفيزف، على وضع محاربة "الفساد الرياضي"، في خانة الأولويات ضمن برنامج العمل الذي يسعى لتطبيقه خلال عهدته على رأس الفاف، وأكد بأن إدراج هذه النقطة في برنامجه، يعد مؤشرا أوليا على النوايا الجادة في تطهير المنظومة الكروية من كل صور الفساد، في انتظار المرور إلى مرحلة التطبيق الميداني.
وأشار زفيزف في ذات الإطار، إلى أن الحديث عن قضية الفساد الرياضي في برنامج العمل، يكفي للتأكيد على الجرأة التي يمتلكها لفتح مثل هذه الملفات الثقيلة، لكنني ـ كما قال ـ "أبديت إصرارا كبيرا على ضرورة التطرق لهذا المحور، ووضعه من بين الأولويات، وذلك من خلال تفعيل دور القسم الفيدرالي للنزاهة، وتدعيم تركيبته بكفاءات قادرة على النزول إلى الميدان، وإثبات تواجدها في الساحة، مع السهر على مجابهة كل أساليب الفساد، التي ما فتئت تلطخ صورة الكرة الجزائرية، انطلاقا من الضلوع في سوق المراهنات، مرورا بالتلاعب بنتائج المباريات، وصولا إلى الاتهامات التي تطال الحكام من طرف رؤساء ومسيري النوادي، وهذا القسم لا يجب أن يبقى نشاطه مقتصرا على الجانب الإداري، بل أن حقيقة الميدان تجبرنا على التحرك بسرعة، وتجنب الاكتفاء بالتقارير الإدارية".
من جهة أخرى، اعتبر زفيزف الظروف التي سارت فيها الجمعية الانتخابية مؤشرا على درجة الوعي التي بلغتها الجمعية العامة، خاصة وأنني ـ كما استطرد ـ " كنت قد تلقيت التهاني من منافسي سرار، الذي تقبل نتائج الانتخاب بصدر رحب، وهذا مكسب كبير للمنظومة الكروية الوطنية، لأن هدفنا يبقى منحصرا في ضرورة لم الشمل، والبحث عن النخبة التي بإمكانها تمثيل الكرة الجزائرية في الهيئات القارية والعالمية، بعيدا عن أي حسابات شخصية، لأن التفاف كل الأطراف الفاعلة حول مشروع برنامج العمل المسطر، من شأنه أن يساعد على التوجه نحو التنفيذ".
وخلص زفيزف إلى التأكيد على أن برنامجه مبني بالأساس على شقين، الأول يتخذ من الأكاديميات الرياضية نسبة 50 بالمئة، والآخر يراعي المعطيات الميدانية التي تستوجب فتح ورشات عمل، وبالتالي فإننا ـ حسب تصريحه ـ "أدرجنا 31 نقطة في البرنامج وعهدتنا تبقى استثنائية ولن تتجاوز 30 شهرا، لكننا نبقى ملزمين بالانتهاء من الورشات المفتوحة في أسرع وقت ممكن، وذلك بضمان المرافقة الميدانية، مقابل الانطلاق في الجوانب الأخرى التي تشهد الركود، ونهاية العهدة لابد أن تكون بالتعريج الشامل على كل الجوانب". ص / فرطاس