أعرب العداء جمال سجاتي عن سعادته الكبير بالانجاز الذي حققه، وأكد بأن الفضية الذي أحرزتها في بطولة العالم، تعتبر أفضل هدية يقدمها للشعب الجزائري وحتى العرب، خاصة وأنه ظل وفيا لعادته، ولم يتردد في حمل العلم الفلسطيني إلى جانب الراية الوطنية في طريقة احتفاله بالانجاز المحقق، واستنسخ "سيناريو" دورة وهران في مدينة أوجين الأمريكية.
وأوضح سجاتي في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام، مباشرة عقب السباق بأنه كان يراهن كثيرا على الذهب، وصرح قائلا في هذا الشأن: "إحراز ميدالية فضية في ببطولة العالم ليس بالأمر السهل، سيما وأنني أخوض أول بطولة عالمية في الهواء الطلق في مشواري، بعد تجربة أولى كان داخل القاعة، لكنني كنت أعلق آمالا عريضة على معانقة الذهب في هذه الطبعة، من منطلق أنني أحس بأن وضعيتي الحالية تجعلني في أفضل "فورمة"، خاصة وأنني دخلت البطولة برابع أفضل توقيت للموسم".
وأشار سجاتي في معرض حديثه إلى أن التتويج بالفضة لم يكن هدية تلقاها، بل أننا ـ حسب تصريحه ـ "قدمنا تضحيات كبيرة من أجل تجسيد هذا الهدف، والطريق أمامنا لم يكن مفروشا بالورود، لأنني حقيقة كسبت دفعا معنويا كبيرا بعد التتويج بذهبية متوسطية في وهران، لكن التنقل إلى أمريكا جعلنا نعيش ظروفا قاسية، ولم يكن من السهل علينا التأقلم مع فارق التوقيت الزمني، وكذا الطقس الحار".
وفي رده عن سؤال بخصوص "السيناريو" الذي سار على وقعه السباق أردف ابن السوقر بالقول : "كنا نمني النفس بإهداء الجزائر ميداليتين في هذا الاختصاص، وشخصيا كنت أراهن على الذهب، لكن النتيجة لم تبتعد كثيرا عن هذه الطموحات، لأن مثل هذه السباقات صعبة للغاية، وقد عرفت كيف أتعامل مع معطياته في مختلف المراحل، وذلك بتسيير فتراته وفق التكتيك المدروس، ولو أنني كنت شبه واثق من تتويج زميلي مولى بميدالية، بالنظر إلى المشوار الرائع الذي كان قد أداه في التصفيات، خاصة نصف النهائي، لكنني لا أعرف ماذا حدث بالضبط، ومن المحتمل جدا أن يكون كل مدرب قد أعاد النظر في الخطة، لأنني كنت قد تحدثت مع مولى قبل السباق واتفقنا على ضرورة مراقبة الثلاثي الكيني، لأن هدفنا كان منحصرا في البحث عن مكانة للجزائر فوق المنصة، دون مراعاة من سيظفر بالميدالية".
وخلص سجاتي إلى التأكيد على أن فضية بطولة العالم لا تعني بأنه بلغ أعلى المستويات، بل أنني ـ حسب قوله ـ "مجبر على مواصلة العمل بجدية، مع السعي لتصحيح الأخطاء التي حالت دون إحراز الذهب، لأنني رفقة زميلي مولى مازلنا في بداية المشوار، ونتائجنا الحالية تدفعنا إلى النظر إلى المستقبل من زاوية التفاؤل، شريطة الالتزام بالعمل الجدي، والمراهنة على ميداليات ذهبية في قادم الاستحقاقات، وأملنا أن يكون ذلك في دورة أولمبياد باريس".
ص / فرطاس
