احتفظت المديرية الفنية الوطنية، بسلم توزيع الفئات العمرية المعتمد في البطولة الوطنية، على اختلاف مستوى النشاط وكذا الأصناف، وذلك بمراعاة عامل السن كمعيار أساسي في التقسيم الذي سيكون ساري المفعول الموسم القادم، مع التقيّد بلوائح اللجنة التقنية التابعة للفيفا، لأن هذا الأمر له انعكاس مباشر على احتكاك اللاعب بمستوى نشاطه في النادي والمنتخب على حد سواء، وتوصيات الاتحاد الدولي الصادرة في هذا الشأن، تضبط هرما موحدا يتماشى ورزنامة المنافسة في كل موسم.
قرار المديرية الفنية الوطنية، مسّ بالأساس مواليد سنة 2001، الذين تمت ترقيتهم إلى الأكابر في الرابطة المحترفة وكذا في وطني الهواة، باعتبار أن هذه الشريحة كانت الموسم الفارط، قد خاضت آخر فترة لها في الرديف، ومع ذلك فإن أغلب رؤساء النوادي، كانوا قد طالبوا بضرورة منح سنة إضافية لهذه الفئة كتمديد في الرديف، غير أن المدير التقني الوطني بالنيابة توفيق قريشي، كان قد ألح خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي على ضرورة التقيّد بلوائح وتعليمات الفيفا، ولو أن هذه الإشكالية كانت قد أثيرت من زاوية أخرى، على اعتبار أن عدة أندية كانت قد تعاقدت مع لاعبين من مواليد سنة 2001، على أساس أنهم سينشطون الموسم المقبل ضمن الرديف، وهو ما جعل زفيزف وطاقمه يراعون الوضعية الاستثنائية للنوادي، ويسارعون إلى اتخاذ قرار كان بمثابة "حل وسط"، يقضي بالترخيص لكل فريق من الرابطة المحترفة وكذا وطني الهواة بإدراج 5 عناصر من فئة 2001، ضمن التعداد الرسمي للرديف، كحد أقصى من الإجازات الاستثنائية المسموح بها.
وفي سياق متصل، فإن مواليد سنة 2003 في قسم ما بين الرابطات وكذا الجهوي والشرفي، سيضطرون للالتحاق أوتوماتيكيا بالأكابر، رغم أنهم لم يلعبوا في الأواسط سوى سنة واحدة، بسبب توقف بطولة الشبان لموسم كامل جراء جائحة كورونا، والمديرية التقنية ما فتئت تدرج شرطا في هذا الشأن، يلزم كل فريق بإدراج 10 لاعبين شبان من فئة أقل من 21 سنة ضمن التعداد الرسمي للأكابر، في خطوة يبقى المسعى من ورائها تسهيل مهمة هذه الشريحة في الإلتحاق بالأكابر، لكنها بالموازاة مع ذلك أصبحت بمثابة "الحاجز"، الذي تصطدم به أغلب النوادي في الأقسام السفلى.
إلى ذلك، فإن المديرية الفنية الوطنية قررت تقليص فترة النشاط بالنسبة للأصاغر إلى موسم واحد، مقابل خفض أدنى معدل عمري لمزاولة النشاط الكروي الرسمي إلى 13 سنة، بعدما كان في المواسم الفارطة أعلى من ذلك.
ص/ فرطــاس