الجزائر – ليبيا ( اليوم سا 15)
الخضر مطالبون بالانتصار وتفادي الحسابات
تدخل التشكيلة الوطنية مباراة عشية اليوم، أمام منتخب ليبيا وعينها على النقاط الثلاث، على اعتبار أن التعادل قد لا يكفيها للعبور للدور المقبل، في ظل الأسبقية التي يمتلكها المنافس من حيث فارق الأهداف المسجلة، باعتباره فاز في لقائه الأول أمام منتخب لبنان بهدفين نظيفين، فيما اكتفى الخضر بالانتصار بنتيجة (2/1)، في لقاء تفنن فيه رفاق المهاجم جوريس رحو في تضييع الأهداف السهلة.
المنتخب الوطني المستفيد من فترة راحة أكبر (6 أيام)، كونه لعب مباراته الأولى أمسية الخميس الفارط، على عكس منتخب ليبيا الذي خاض لاعبوه مواجهتهم الأولى يوم الأحد فقط، سيكون مطالبا بالفوز ولا شيء غير ذلك، إذا ما أراد اقتطاع بطاقة التأهل، وعدم انتظار إمكانية الاستفادة من امتياز أفضل منتخبين يحتلان المرتبة الثانية.
وكما هو معلوم، تم توزيع المنتخبات ال18 المشاركة في النسخة الثامنة من البطولة العربية لأقل من 20 سنة على 6 مجموعات، على أن يتأهل أصحاب المراتب الأولى مباشرة إلى الدور ربع النهائي رفقة أفضل منتخبين يحتلان الصف الثاني.
المباراة التي سيحتضنها ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية، ستلعب على جزئيات بسيطة، في ظل معرفة المنتخبين ببعضهما البعض، ولو أن الخضر يمتلكون بعض الأفضلية، في ظل التركيبة التي يمتلكونها مقارنة بالمنافس، ولئن كان المدرب محمد لاسات مطالبا بتعديل الأوتار، بعد الأداء المتذبذب المقدم في الجولة الأولى أمام منتخب لبنان، أين كاد رفاق المتألق ماسيل أجعودي يضيعون الفوز، رغم إنهائهم الشوط الأول متقدمين بفارق هدفين.
واجتمع الناخب الوطني محمد لاسات بعناصره خلال الحصص التدريبية الأخيرة، حيث حذرهم من تكرار الأخطاء المرتكبة في الجولة الأولى، خاصة وأن نوعية المنافس هذه المرة تختلف عن منتخب لبنان الذي ودع البطولة رسميا، بعد انهزامه في مناسبتين متتاليتين.
ويمني رفاق شكال بلحاج النفس في التتويج بلقب هذه البطولة، بعد أن اكتفوا بالوصافة في النسخة الماضية، ولو أن كل شيء متوقف على ما سيقدمونه في لقاء اليوم الذي لن يكون سهلا، خاصة بعد البداية غير الموفقة أمام منتخب لبنان، في انتظار تدخل المدرب الذي يستعد لإجراء بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية، التي خيبت الآمال في أول ظهور، رغم الفرديات اللامعة الموجودة، على غرار لاعب فالنسيا أسامة عمار الملقب بمحرز الجديد وهداف شبان مارسيليا جوريس رحو، ناهيك عن مدافع بارما رضا عيساوي وظهير أنتوارب البلجيكي ياسين بن حامد مسجل صاروخية في مرمى منتخب لبنان في اللقاء الأول.
ووجه لاسات في هذه البطولة الدعوة ل23 لاعبا، من بينهم 9 عناصر ناشطة في أوروبا، على أمل قيادته للتتويج بلقب البطولة العربية لأول مرة في تاريخ الجزائر.
ولم يسبق للخضر التتويج بلقب هذه البطولة، رغم وصولهم إلى المباراة النهائية في مناسبتين، حيث كانت الأولى في النسخة الثانية التي أقيمت بالجزائر عام 1985 وفاز بها المنتخب السعودي، بينما كانت الثانية خلال النسخة الماضية التي أقيمت عام 2021 في العاصمة المصرية القاهرة وشهدت أيضا تتويج الأخضر السعودي.
جدير بالذكر، أن تأهل الخضر في المرتبة الأولى ضمن المجموعة الثالثة، سيجعلهم يواجهون المتأهل من المجموعة الخامسة (تونس والبحرين وجيبوتي)، ولو أن الاحتمال الأقرب سيكون مواجهة نسور قرطاج في ديربي مغاربي مثير، بينما التأهل كأفضل منتخبين يحتلان المرتبة الثانية، سيضع الخضر في مواجهة حامل اللقب المنتخب السعودي أو في مواجهة أول المجموعة الثانية (الأردن والإمارات واليمن).
سمير. ك