• غياب الركائز تسبّب في اكتشاف جوريس وبركاني وآخريب وسالم
• طاقم السنافر أنقذنا وشكال نموذج للنجاح
• تفاعل الجماهير دافع أكبر لحصد اللقب
يرى مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، بأن مباراة مصر لحساب الدور نصف النهائي ستكون مختلفة تماما
عن مواجهة منتخب تونس، مشيرا في حوار خص به النصر إلى أن الهدف الأسمى يبقى دورة لوناف المبرمجة بمصر، بحكم أنها مؤهلة إلى "كان 2023".
*في البداية، كلمة عن التأهل للدور نصف النهائي بعد تجاوز منتخب تونس؟
التأهل لم يكن سهلا أمام منافس لا يستهان به، بدليل أن المباراة عرفت ندية كبيرة، والفوز كان للأحق والأجدر، رغم أنني لست راضيا نوعا ما عن بعض النقاط والتي سنعمل على تحسينها في اللقاء المقبل، ومشكلة ضيق الوقت تبقى العائق الأكبر أمامنا، لكن ما باليد حيلة وسنعمل على التأقلم مع الظروف والعوامل الموجودة.
*ستكونون على موعد مع مباراة أخرى قوية أمام المنتخب المصري، أليس كذلك؟
مباراة مصر ستكون أصعب من الناحية البدنية، لأنه كلما نتقدم في المنافسة كلما تبدأ علامات التعب في الظهور، وإنما من الناحية المعنوية فإن الضغط سيكون أقل من مواجهة تونس، على اعتبار أن مباراة نسور قرطاج يمكن القول إنها "داربي حقيقي" على عكس لقاء مصر، صحيح أنه يكتسي طابع الندية والحماس موجود، غير أننا لا نتعارف كثيرا على مستوى الشبان، وهو ما يجعل المواجهة صعبة على الطرفين، وسنعمل على استغلال نقاط قوتنا من أجل تحقيق الفوز والعبور إلى الدور النهائي.
*من خلال الحديث عن بلوغ الدور النهائي، على حسب رأيك ما هي مفاتيح تجاوز المنتخب المصري؟
الشروط واضحة، وهي وجوب التحلي بالهدوء والرزانة من بداية إلى غاية صافرة النهاية، إضافة إلى اللعب بجدية وروح قتالية، دون أن ننسى الرغبة الكبيرة الموجودة لدى اللاعبين وعزمهم على القيام بتحد من نوع خاص، وكل هذه الإمكانات موجودة لدى اللاعب الجزائري بالفطرة، وليس نحن من صنعناها، صراحة لقد سعدت كثيرا بالتأهل أمام منتخب تونس لكنني لست راض تماما على تضييع عدد هائل من الفرص.
*نفهم من كلامك بأنك لست راض على ما يقدمه الخط الأمامي أم ماذا بالضبط؟
تسجيل الأهداف لا يقتصر على المهاجمين، والمتتبع لمبارياتنا إلى غاية الآن شاهد أننا نصل كثيرا أمام المرمى، غير أننا لم نسجل أهدافا كثيرة، لكن ليس معنى ذلك بأن اللاعبين لم يكونوا في المستوى، بل العكس تماما هم يقومون بدورهم على أكمل وجه، ولا تنسوا بأن اللاعبين الشبان يلزمهم بعض الوقت والكثير من العمل فوق الميدان وخارجه، وهنا أقصد التدريبات أمام المرمى والجانب المعنوي، وهنا أود الحديث عن نقطة مهمة، تتمثل في أن التشكيلة الحالية تعرف غياب ستة لاعبين شاركوا في نهائي النسخة الماضية، وليس معنى هذا بأننا نقلل من قيمة العناصر الموجودة حاليا، بل العكس تماما نحن ندعمهم ونتمنى أن تكون الفعالية حاضرة معنا في المواجهة المقبلة.
*من خلال الحديث عن الغيابات، ألا ترى بأن هناك عناصر استغلت الفرصة أحسن استغلال، مثل ما هو الحال بالنسبة لجوريس الذي عوض بوعون بامتياز أم لا؟
عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، هي آية تنطبق علينا بالفعل، فبعد غياب هذه المجموعة من اللاعبين كل لسبب معين، استفدنا كثيرا من ذلك، أين اكتشفنا جوريس وبركاني ولاعب وفاق سطيف مسعود سالم وآخريب، وأنا كمدرب لست من النوع الذي يبحث عن الأعذار ويتحجج بالغيابات، بل العكس تماما اليوم القائمة الموسعة عرفت دخول أسماء جديدة، ولو كانت العناصر التي استدعيناها في آخر لحظة تملك خبرة أكبر كنا سنقدم مستوى أفضل، لكن على العموم أنا راض عن أداء الجدد والمنتخب ربح ستة لاعبين على الأقل.
كنت وراء اكتشاف اللاعب شكال، واليوم بات ركيزة في المنتخب، خاصة بعد عمل مسؤولي السنافر بنصيحتك، ماذا يعني لك ذلك؟
أود أن أغتنم الفرصة للحديث عن النادي الرياضي القسنطيني، وأخص بالذكر المسؤول على الفئات الشبانية رشيد محيمدات ومدرب الرديف مانع، بحكم تعاملي مع مختلف مدربي صنف الرديف وحتى الأكابر، ما قام به مسؤولو السنافر معنا يحسب لهم، بعدما وجدنا صعوبات في برمجة مواجهة ودية قبل التنقل إلى السعودية، أين وافقوا على التباري معنا وديا، كما أننا أردنا تكريم أشبال مانع بعد تتويجهم ببطولة الرديف، وتنقلوا إلى مركز سيدي موسى على عاتقهم، وتلك المواجهة سمحت لنا بتقييم مستوانا الحقيقي، وأما بخصوص الحديث عن شكال، عندما تجد مسؤولين يتجاوبون مع الناخب الوطني، ويمنحون الفرصة لعنصر أقل من 20 سنة بالمشاركة مع الأكابر، فإن الفائدة تكون مزدوجة، بحكم أن مستوى اللاعب يتطور وهو ما يسمح له بتقديم الإضافة للمنتخب، ونتمنى أن يكون تعامل القائمين على كل الفرق بنفس طريقة تعامل مسؤولي الشباب.
بماذا تريد أن نختتم هذا الحوار؟
نعد الجمهور بتقديم أفضل ما لدينا وسنعمل على تشريف الراية الوطنية، من خلال ضمان التأهل إلى النهائي ولما لا التتويج، وإدخال البسمة على الشعب الجزائري، الذي ينتظر منا الكثير، ولاحظنا تفاعله معنا عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يمنحنا دعما معنويا إضافيا، لأنني دائما أقول للاعبين بأنكم تمثلون المنتخب وليس النادي، ورغم كل هذا إلا أن الهدف الأسمى بالنسبة لي، يبقى دورة شمال إفريقيا التي ستقام في مصر، وستكون مؤهلة إلى بطولة إفريقيا 2023.
حاوره: حمزة.س