عرفت انطلاقة الموسم الكروي الجديد في مختلف البطولات الأوروبية، بداية متباينة بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني، بين متألق في الجولة الأولى وباحث عن فرض نفسه في التشكيلة الأساسية، على الرغم من كون جل عناصر الخضر أكدت في تصريحاتها الأخيرة، عن رغبتها في جعل من الموسم الرياضي «2023-2022» استثنائيا، من خلال ترك بصمتها، لضرب عصفورين بحجر واحد، تشريف العقد الذي يربطها بالفرق من جهة، ومن جهة ثانية كسب مكانة في كتيبة بلماضي، بالنظر إلى المنافسة القوية الموجودة، في ظل عزم مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية على مواصلة ضخ أسماء جديدة في التربصات المقبلة، بداية بالمعسكر المرتقب شهر سبتمبر المقبل.
زدادكة يبرز وبن سبعيني
على طريقة الكبار
أهم ما ميز الجولة الأولى من الموسم الكروي على اختلاف البطولات، هو تألق مدافعي المنتخب الوطني، بداية بالظهير الأيسر رامي بن سبعيني، الذي بدأ الموسم بقوة، من خلال مساهمته الفعالة في فوز فريقه بوريسيا مانشنغلادباخ أمام هوفنهايم، عن طريق مقصية رائعة، وهو ما يؤكد الحالة الجيدة التي يتواجد عليها ابن مدينة قسنطينة، والذي لم يتأثر بعدم تغييره الأجواء، رغم العروض التي وصلته من فرق مختلفة.
ولم يكن بن سبعيني المدافع الوحيد الذي برز في جولة تدشين الموسم في الدوريات الأوروبية، بل حتى الظهير الأيمن حكيم زدادكة لم يفوت فرصة مشاركته أساسيا مع فريقه الجديد ليل، من أجل البصم على مستوى فني راق، وأكثر من ذلك تمكن من تسجيل أحد أهداف فريقه الأربعة، وساهم في الفوز المحقق أمام أوكسير، وهو ما يؤكد بأن الوافد الجديد على المنتخب الوطني، سيكون أحد الأوراق المهمة في يد بلماضي، وينافس بقوة كل من يوسف عطال، الذي تعافى من الإصابة واكتفى بالحضور في القائمة الرسمية لفريقه نيس التي تعادلت أمام تولوز، وحسين بن عيادة الذي لم يستقر بعد على فريقه الجديد، بعد مغادرته النجم الساحلي التونسي.
محرز يعاني وبلايلي يبحث
عن نفسه
يوجد قائد المنتخب الوطني رياض محرز مع بداية الموسم في وضعية لا يحسد عليها، على عكس كل التوقعات والترشيحات، بعد تفضيل المدرب بيب غوارديولا عدم الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية في جولة تدشين الموسم أمام ويست هام، وأكثر من ذلك فقد اكتفى قائد الخضر بالمشاركة في دقيقتين فقط، وهو ما جعل أهل الاختصاص يتوقعون أن يعيش محرز سيناريو مشابه للموسم الماضي، أين يقوم المدرب غوارديولا بالتضحية به، والحال كذلك بالنسبة لبن رحمة مع فريقه ويست هام، أين تحول إلى عنصر احتياطي، ما فتح إمكانية تغييره للأجواء، بدليل تناقل عدة مصادر إعلامية إنجليزية، خبر انتقاله الوشيك إلى نادي نوتنغام فوريست على سبيل الإعارة.
من جهته بلايلي، لم يظهر بالمستوى المطلوب في مواجهة فريقه بريست أمام نادي لانس، والتي انتهت بخسارة رفقاء مهاجم الخضر بنتيجة (3/2)، حيث تحصل مهاجم الخضر على أسوأ علامة في اللقاء، ما يؤكد بأن ابن الباهية وهران لا يزال يبحث عن نفسه، ولم يصل إلى مستواه المطلوب، ربما يعود ذلك لمعاناته نوعا ما من تأخر على الصعيد البدني، مقارنة بقية زملائه، بحكم أنه لم يبدأ التحضيرات مع النادي من البداية.
يحدث هذا، في الوقت الذي صنع المهاجم غزال الاستثناء، بعد نجاحه في تدشين الموسم بأفضل صورة، عندما قاد فريقه بيشكتاش لتحقيق الفوز في أول جولة من الموسم الجديد.
لاعبون ينتظرون دخول المنافسة
لم تدخل بعد عدة عناصر من المنتخب الوطني أجواء المنافسة الرسمية، في صورة متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر، الذي سيكون على موعد رفقة فريقه «أي.سي ميلان» مع تدشين الموسم الجديد الأسبوع المقبل بمواجهة أودينيزي، أين يتطلع متوسط ميدان الخضر لتقديم موسم استثنائي، رغم أن الساعات القادمة، قد تحمل الجديد بخصوص انتقاله إلى أحد الأندية التي طلبت خدماته أو تجديد عقده مع أصحاب اللونين الأحمر والأسود.
وبدوره وناس من المرتقب أن يدخل المنافسة الأسبوع القادم مع فريقه نابولي، ولو أن مصير مهاجم الخضر لم يحدد بعد، في ظل الأخبار التي تؤكد إمكانية توقيعه في أي لحظة في أحد الأندية الإيطالية، التي طلبت خدماته.
كما لم تعرف الجولة الأولى مشاركة متوسط ميدان الخضر بوداوي، الذي يعاني من إصابة خفيفة، على أن يكون حاضرا في المواعيد القادمة، بعد تعافيه ومباشرته التدريبات على انفراد.
جدير بالذكر، أن عدة لاعبين يتواجدون في رحلة البحث عن فرق لإنقاذ الموسم، في صورة المهاجم سليماني الموجود على رادار بريست الفرنسي، وقد يزامل كل من بلايلي وبلقبلة، وفغولي الباحث عن فريق ينقذه من شبح البطالة، بعد مغادرته غالاتاسراي.
حمزة.س