كشف مصدر مسؤول من داخل مبنى دالي إبراهيم، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة الرئيس الجديد جهيد زفيزف، قد توصلت لاتفاق نهائي مع متوسط ميدان نادي ميلان ياسين عدلي لتقمص ألوان الخضر، بدليل أن الأخير قد باشر إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، في انتظار النظر في إمكانية تواجده في التربص المقبل للمنتخب الوطني المقرر ما بين 19 و27 سبتمبر المقبل، بالموازاة مع الأخبار المتداولة بخصوص تعرضه لبعض الضغوطات من إدارة بطل إيطاليا، من أجل تأخير التحاقه بالخضر، خاصة وأنه منضم حديثا إلى «الروسونيري» وفترة التوقفات الدولية مهمة بالنسبة له لتسريع مهمة اندماجه.
ملف عدلي الذي أغلقته الفاف بنجاح، دفع القائمين على شؤون الكرة الجزائرية للتوجه إلى خيارات أخرى، كان قد طالب بها الناخب الوطني جمال بلماضي لتعزيز كتيبته، على غرار متوسط ميدان نادي ليون الفرنسي حسام عوار، الذي يقترب أكثر من أي وقت مضى من الدفاع عن ألوان بلده الأصلي، سيما وأن القوانين تصب في صالحه، رغم خوضه للقاء ودي مع منتخب فرنسا الأول، وكان ذلك عام 2020 عندما لعب لقاء أوكرانيا بينما جلس احتياطيا أمام كرواتيا.
وتفصل تفاصيل صغيرة عوار عن الانضمام إلى كتيبة الخضر، وهو الذي استخرج جواز سفر جزائري في الأشهر الأخيرة، بعد انتهاء صلاحية جوازه السابق، وسجل حسام تواجده بالجزائر شهر جوان الماضي، في زيارة مكنته من ملاقاة البعض من المسؤولين في بيت الفاف، حيث تلقوا موافقته المبدئية للشروع في تغيير جنسيته الرياضية، على أن يكون ضمن قوائم بلماضي في أقرب فرصة، وإن كان تواجده في المعسكر المقبل مهدد هو الآخر، في ظل تأخر حسم وجهته المقبلة، وهو الذي قرر رسميا مغادرة ليون بعد خلافه مع الرئيس جون ميشال أولاس وحتى المدرب الهولندي بيتر بوش، الساعي لتهميشه هذا الموسم.
من جهة أخرى، علمت النصر من مصادر رسمية، أن الفاف قد بعثت مباحثات مستعجلة في الفترة الأخيرة مع المدافع الأيسر لنادي تروا الفرنسي ياسر لعروسي، على اعتبار أن الأخير قد رحب بفكرة تمثيل بلده الأصلي، على عكس مدافع ولفارهامبتون الانجليزي ريان آيت نوري المتأخر في الرد على مقترح الاتحادية الجزائرية، ما قد يضطر الناخب الوطني لشطب اسمه من حساباته.
ويصر بلماضي على تدعيم كتيبته بمدافع أيسر بإمكانه منافسة رامي بن سبعيني، بعد فشل لاعب بوافيستا بورتو البرتغالي يانيس حماش في تقديم أوراق اعتماده بالشكل المطلوب في ودية إيران الأخيرة.
ويرى الناخب الوطني أن لعروسي الذي خاض تجربة مع رديف نادي ليفربول الانجليزي، يمتلك المواصفات التي يبحث عنها، بالموازاة مع الرغبة التي تحدوه للعب للجزائر بخلاف ريان المتردد في تلبية الدعوة، ويصر على نيل المزيد من الوقت قبل حسم مستقبله الدولي.
واختار لعروسي ارتداء القميص رقم 39 خلال الموسم الكروي الجديد، اعتزازا وافتخارا بولاية الوادي التي ينحدر منها رفقة عائلته، ولعب «الأسمراني» كما يلقب كأساسي في الجولة الأولى من «الليغ 1» أمام نادي مونبوليي، وغادر أرضية الميدان عند د84، بعد تقديم مردود رائع نال على إثره نقطة جد مقبولة.
علما، وأن لعروسي مثل المنتخبات السنية لفرنسا، وسيكون بحاجة هو الآخر لتغيير جنسيته الرياضية، وهي الإجراءات التي قد تتم قبل تربص سبتمبر، كون بلماضي يصر على تواجده بجانب بن سبعيني في ظل عدم اقتناعه بخيار حماش.
يأتي هذا في الوقت الذي علمنا أيضا أن بلماضي بصدد متابعة مغترب آخر لم يتداول اسمه في الجزائر، وقد يكون مفاجأة المعسكرات المقبلة للمنتخب الوطني.
سمير. ك