تواجد أمس، عبد الرحيم دغموم بمدينة سطيف، بعد مغادرته تربص الوفاق بمركب "المرادي" بمنطقة حمام بورقيبة التونسية، مباشرة بعد حصوله على عرض رسمي من النادي المصري البورسعيدي.
وأكدت مصادر موثوقة، بأن إدارة المصري البورسعيدي وافقت على تسديد الشرط الجزائي الموجود في عقد دغموم، والمقدر بقيمة أربعة ملايير سنتيم، أين اقترحت في العرض المرسل لإدارة "النسر الأسود" قيمة مالية قدرها 250 ألف دولار، مقابل الظفر رسميا بخدمات اللاعب.
ولم يكن أمام إدارة الرئيس عبد الحكيم سرار أي خيار سوى الموافقة، خاصة وأن اللاعب أبدى رفضا قاطعا لفكرة تمديد العقد لموسم إضافي، مع إظهاره رغبة ملحة في المغادرة والاحتراف الخارجي، وبالتالي فإن النادي لم يقف في النهاية معارضا لفكرة رحيله.
والغريب في الموضوع كله هو تلقي الوفاق في الساعات الأخيرة، عرضا من فريق جزائري أبدى استعداده أيضا تكسير الشرط الجزائي في عقد دغموم، ودفع قيمة أربعة ملايير سنتيم، للفوز بخدماته.
وحسب مصادرنا، فإن هذا الفريق هو نادي بارادو، لكن اللاعب فضل في النهاية فكرة الاحتراف الخارجي لأول مرة عبر الدوري المصري.
ومباشرة بعد تداول معلومة رحيل دغموم بصورة رسمية، عبر الأنصار عن غضبهم اتجاه الرئيس سرار، خاصة وأن هذا الأخير أبدى معارضة شديدة في آخر ظهور إعلامي، لفكرة التخلي عن خدمات اللاعب مهما كانت العروض مغرية من قبل الفرق المهتمة بخدماته.
ويتخوف الأنصار من رحيل قندوسي أحمد، خاصة في ظل الحديث المتداول عن وجود عرض رسمي، تم تقديمه في الساعات الماضية من قبل نادي الأهلي المصري.
وقالت مصادر من داخل الفريق، إن سرار قد يتراجع عن جميع تصريحاته الماضية، المتعلقة بالحفاظ على خدمات خريج مدرسة مولودية سعيدة، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، بدليل الفشل في توفير السيولة المالية لتسوية الأجور الأولى للاعبين الجدد، عند عودتهم بعد أيام قليلة إلى أرض الوطن بعد نهاية تربص تونس.
وفي سياق متصل، طرأت العديد من المستجدات في الساعات الماضية، أبرزها نجاح اللاعب الكاميروني "زينغا" ووكيله الخاص في إقناع فريقه الأصلي بتسريحه مجانا لصالح الوفاق، دون اشتراط قيمة مالية خيالية، حيث تأكد بقاء اللاعب في صفوف "النسر الأسود".
وفي الوقت نفسه، أبدى المدرب حسام البدري اقتناعه بالإمكانيات البدنية والفنية للمهاجم الإيفواري "رزاق حسن كايتا"، حيث أكدت مصادرنا أن المدرب السابق لنادي المريخ السوداني سيطلب من سرار التعاقد معه، مقابل التخلي عن خدمات اللاعب الأجنبي الثالث، وهو المهاجم الليبي إبراهيم بودبوس.
ودون شك، فإن إدارة سرار ستجد صعوبة في إقناع اللاعب بفكرة فسخ التعاقد، لأن الأخير سيطالب بالحصول على تعويضات مالية هامة، أو إيداع شكوى على مستوى لجنة المنازعات الدولية، مثلما فعل بقية الأجانب السابقين، في صورة المالي توري والغاني لوموتي.
وفي سياق آخر، ينتظر أن يخوض الوفاق اليوم، آخر مباراة ودية في تربص تونس، حيث سيستغل الطاقم الفني الموعد الجديد للشروع في ضبط التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في الجولات الأولى من الموسم الجديد، كما أن اللقاء يعتبر فرصة للحكم على مستوى العديد من اللاعبين الذين يخضعون حاليا للتجارب تحت إشراف المدرب البدري، ثم إعلان الأخير عن مصيرهم النهائي في النادي، سواء الإبقاء على خدماتهم أو تسريحهم من التعداد.
وقالت مصادر من داخل الفريق في التربص إن المدرب البدري جدد مطالبته لإدارة النادي بالتعاقد مع مهاجم آخر، بهدف ضمان الازدواجية في جميع المناصب عند بداية الموسم الجديد.
ووجد الرئيس سرار صعوبات جمة في تجسيد مطالب المدرب المصري، لأنه لا يحوز على السيولة المالية التي تسمح بالتعاقد مع مهاجم معروف، بدليل أن انتدابات الفريق في الموسم الجديد مست أساسا لاعبين من الدرجة الثانية أو مغتربين في الأقسام السفلى من الدوريات الأوروبية مقابل أجور معقولة.
أحمد خليل
