أعطت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الضوء الأخضر لرابطة ما بين الجهات، لتمديد آجال الانخراط إلى غاية منتصف شهر سبتمبر الجاري، وذلك بالموافقة على اعتماد مهلة إضافية لمدة أسبوعين، بناء على الطلب الذي تقدم به رئيس الرابطة نورالدين بولفعات في هذا الشأن، من منطلق أن الكثير من الأندية لم تتمكن من إيداع ملفاتها قبل نهاية شهر أوت، الموعد المبدئي الذي كانت الاتحادية قد ضبطته آنفا.
بالموازاة مع ذلك، فقد اشترطت الرابطة على الأندية المعنية، ضرورة تسديد حقوق الانخراط، وكذا الغرامات السابقة عن آخرها، مع عدم الأخذ في الحسبان الضمانات الإدارية التي ما فتئت تقدمها السلطات الولائية، خاصة مديريات الشباب والرياضة، لأن "سيناريو" الموسمين الفارط كان قد تسبب في ارتفاع مؤشر مستحقات الرابطة غير المحصلة إلى قرابة 7,5 مليار سنتيم، الأمر الذي جعل الطاقم الجديد لرابطة ما بين الجهات يصطدم بعجز مالي كبير، لامس عتبة الإفلاس.
على صعيد آخر، قررت الرابطة تنظيم جلسات عمل دورية وجهوية مع رؤساء الأندية، في محاولة للوقوف على المشاكل التي تواجههم قبل انطلاق الموسم، وهي الجلسات التي عمدت الرابطة على استغلالها لإجراء عملية سحب القرعة الخاصة برزنامة مختلف الأفواج، وعليه فإن رزنامة المجموعة الشرقية سيتم ضبطها في الاجتماع المزمع تنظيمه يوم 5 سبتمبر الجاري بمقر رابطة باتنة الجهوية، على أن تتعرف أندية فوج وسط شرق على رزنامتها للموسم القادم بعد ذلك ب 24 ساعة، خلال الجلسة التي ستقام على مستوى مقر الرابطة الولائية لبرج بوعريريج، والعملية ستكون على دفعات إلى غاية منتصف شهر سبتمبر، انطلاقا من ورقلة، وصولا إلى البليدة.
على صعيد آخر، فقد رفض المكتب الفيدرالي طلب رؤساء الرابطات الجهوية، القاضي بإدخال تعديل طفيف على نمط المنافسة في الجهوي الثاني، لأن زفيزف تمسك بموقفه، وألح على ضرورة التقيّد بالنصوص القانونية لتفادي فسح المجال أمام أي مناورة قد تضع مصداقية المكتب الفيدرالي على كف عفريت، فضلا عن حتمية تطبيق مخرجات الجمعية العامة للاتحادية، التي كانت قد اعتمدت نظام المنافسة في دورتها الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 21 نوفمبر 2021، ولو أن رئيس الفاف ذهب إلى أبعد من ذلك، وألح على ضرورة تطبيق نص المراسلة التي كانت الأمانة العامة قد وجهتها إلى الرابطات الجهوية منذ نحو 3 أسابيع، والتي تشترط استيفاء كل بطولة شرفية للحد الأدنى المطلوبة من عدد الجولات (20 جولة) لاعتمادها رسميا، وإلا فإن بطل الرابطة الولائية المعنية لن يستفيد من الصعود إلى الجهوي الثاني، وزفيزف أبدى رفضه القاطع لاعتماد نظام "الإنقاذ" من السقوط أو تقديم تأشيرة الصعود كفريق من خارج "الكوطة" القانونية"، باستثناء حالة واحدة نتجت على مستوى رابطة عنابة الجهوية، بسبب الموسم الأبيض الذي اعتمدته رابطة سوق أهراس الولائية، وهي معطيات سيكون لها انعكاس كبير على تركيبة الجهوي الثاني في كل الرابطات، وذلك بتقليص الأفواج إلى ما دون 16 فريقا، في غياب حلول قانونية لضمان التوازن.
ص / فرطاس
