الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بعد الاكتفاء بالنتيجة دون الإقناع: الانتقادات تتهاطل على مدرب الخضر غوركوف من كل جانب


فتح الناخب الوطني كريستيان غوركوف على نفسه أبواب الانتقادات التي انهالت عليه من كل جانب، في أعقاب الظهور الباهت لمنتخبنا الوطني في مباراة ماسيرو أمام منتخب ليزوطو المتواضع.
فبعيدا عن النتيجة الفنية التي خولت لرفقاء براهيمي شحن الرصيد بثلاث نقاط جد ثمينة على درب التصفيات، أعاب الكثير من المتتبعين على التقني الفرنسي مروره جانبا، وإسالته العرق البارد لعشاق المنتخب، الذين عاشوا على الأعصاب إلى غاية الخمس دقائق الأخيرة من مواجهة مضيف متواضع يفتقد إلى جميع مقومات المنتخبات الكبيرة، حيث كشفت حقيقة الميدان افتقاد لاعبينا إلى الفعالية والواقعية واللمسة الأخيرة، رغم سيطرتهم على جل أطوار المباراة وتحكمهم في الكرة و اللعب، دون تمكنهم من خلق فرص سانحة.و رغم أن الكثير من المتعاطفين مع الناخب الوطني قد أثاروا «نقطة» أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا، ومدى تأثيرها السلبي على رفقاء محرز المتعودين على اللعب فوق ميادين معشوشبة طبيعيا، أين تختلف سرعة الكرة و»الأحاسيس» عند لمس الكرة، إلا أن ذلك يبقى عنصرا غير مقنع، على اعتبار أنه كان بإمكان غوركوف برمجة حصتين إلى ثلاث فوق أرضية اصطناعية لتمكين لاعبيه من التعود على هذا النوع من الميادين، قبل موعد اللقاء الذي عرى الكثير من عورات التشكيلة الوطنية، سيما في الخط الخلفي أين افتقد لاعبا المحور إلى التكامل والانسجام وحسن التمركز ومراقبة مهاجمي المنافس، كما لم يمنح الحارس عزالدين دوخة زملائه الثقة اللازمة، وظهر مفتقدا للمعالم سيما في لقطة الهدف وأخرى مشابهة مع بداية المواجهة، ما دفع الكثير إلى التساؤل عن غياب الحلول والبدائل، رغم أن «ورشة الدفاع» شكلت محور نقاش الأسرة الكروية الوطنية وحتى مسؤولي المنتخب منذ اعتزال «الماجيك» مجيد بوقرة وغياب الثنائي رفيق حليش والسعيد بلكلام عن أجواء المنافسة لفترات طويلة، بداعي الإصابة.وفي سياق ذي صلة دفعت خيارات الناخب الوطني إلى طرح العديد من الاستفسارات، سيما على مستوى متوسط الميدان الدفاعي، أين افتقد الثنائي تايدر ومسلوب طيلة فترات الشوط الأول إلى القدرة على توجيه اللعب في العمق وإعطاء الريتم اللازم للتشكيلة الوطنية، كما غاب عن صانع الألعاب رياض بودبوز الإبداع وفق مشروع اللعب 4-4-2 الذي يصر غوركوف على فرضه، فكانت جل محاولات منتخبنا عرضية أمام منتخب متكتل في منطقته بطريقة جيدة، وغابت الفرص السانحة والخطيرة على مرمى ليزوطو، وأبعد من كل ذلك احتار محبو الخضر ظهور دوليينا الذين ينشطون في أكبر النوادي والدوريات الأوروبية في فورمة متواضعة، رغم تألقهم في القارة العجوز مع نهاية كل أسبوع.امتعاض الأنصار واكتفاء المنتخب الوطني بالنتيجة دون تقديم مردود مقنع، دفع بالكثير من هواة الاصطياد في المياه العكرة إلى الحديث عن «خلاف» يكون قد وقع بين رئيس الفاف محمد روراوة والناخب الوطني كريستيان غوركوف، وذهبت ذات المصادر إلى حد التطرق إلى بحث الرجل الأول في المنظومة الكروية عن ربان جديد لسفينة الخضر، و تحويل التقني الفرنسي إلى المديرية الفنية الوطنية، وهي خطوة إن تجسدت ستكون غير مضمونة العواقب،  بالنظر لحساسية المرحلة، من خلال تواجد الخضر في قلب التصفيات الإفريقية، وتأهبه لدخول تصفيات مونديال روسيا 2018 في شهر نوفمبر القادم، وتعيد إلى الأذهان سيناريو رحيل الشيخ رابح سعدان بعد مونديال جنوب إفريقيا 2010، وفشل خليفته عبد الحق بن شيخة في إعادة الثقة للمجموعة وتحسين أدائها ونتائجها و النتيجة كما يتذكر الجميع غياب الخضر عن دورة الغابون وغينيا الاستوائية.  
نورالدين - ت  

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com