بصم شباب قسنطينة على انطلاقة مثالية في النسخة الجديدة من بطولة الرابطة المحترفة، بعد نجاح أشبال مضوي في تحقيق العلامة الكاملة خلال المباريات الثلاث التي لعبت لحد الآن.
وانتصر السنافر في مستهل الموسم الجديد على اتحاد خنشلة قبل أن يتمكنوا من العودة بالزاد كاملا من سفرية تيزي وزو على حساب الشبيبة المحلية، ثم أكملوا المهمة أول أمس، بالفوز على الجار هلال شلغوم العيد، بثنائية أبقت النادي في مركز الصدارة.
وذكرت هذه البداية الموفقة الأنصار والمحبين بموسم 2014-2015، في عهد المدرب الفرانكو إيطالي دييغو غارزيتو، لما استطاعت تشكيلة السنافر خطف 3 انتصارات في أولى 3 جولات، كانت الأولى أمام شباب بلوزداد ثم أمل الأربعاء وأخيرا اتحاد الحراش، في حين وجب تسليط الضوء على الأسباب والعوامل المساعدة على الظهور بهذا الوجه الطيّب، وأولها حسب العارفين والمتتبعين حفاظ النادي على نفس الوجوه في العارضة الفنية، ما جعل الفريق يعيش حالة من الاستقرار بقيادة المدرب مضوي، الذي يعرف التعداد جيدا وكان وراء التعاقدات، ما سمح له بإدارة المجموعة بشكل جيّد، كما أن خبرة التقني السطايفي ومعرفته بأجواء دوري النخبة والنوادي المشكلة للرابطة المحترفة ساعدته كثيرا، وهو الذي قاد الوفاق السطايفي إلى عدة ألقاب محلية وقارية.
وساهمت أيضا قرارات الملاك بعد إنهاء مشاكل هرم الشركة في إعادة الهدوء للنادي من الناحية الإدارية، واضعة حدا للمشاكل التي كادت أن تدخله في دوامة من الصراعات وتهدد مسيرته هذا الموسم، لينعكس هذا الهدوء على مردود المجموعة، التي تحررت كلية وحصرت تركيزها على أرضية الميدان وفقط.
وإضافة إلى العاملين المذكورين، فثمة عامل ثالث مساعد لا يجب إغفاله، وهو بروز عدة لاعبين في مستهل الموسم، وإظهارهم لإمكانيات كبيرة، على غرار القائد إبراهيم ذيب والقناص مارسيلان كوكبو وأخيرا الوافد الجديد خالدي، وهو الثلاثي الذي يشترك وللصدفة في تسجيل أهداف الشباب هذا الموسم، كما ساهم وبشكل كبير في الانتصارات المسجلة، ولو أن العلامة الكاملة خارج المستطيل الأخضر تبقى للأنصار الذين ظلوا كالعادة أوفياء لفريقهم وقدموا الدعم الكامل لزملاء رحماني سواء في ملعب بن عبد المالك أو الفاتح من نوفمبر بتيزي وزو.
فايز إسلام قيدوم
