اعترف مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي، بأنه لا يوجد مدرب في العالم لا يتمنى تحقيق مثل هذه الانطلاقة، والتي وصفها في تصريحاته للنصر بالمثالية، وقال:» لا يمكنني أن أحلم بانطلاقة مثل هذه، صراحة هي بداية مثالية، وأي مدرب في العالم يتمنى ذلك، من خلال تحقيق ثلاثة انتصارات من أصل ثلاثة، وهو ما يساعدنا كثيرا على مواصلة تطبيق برنامج العمل بكل أريحية».
وبخصوص الفوز المحقق أمام هلال شلغوم العيد، والصعوبات التي وجدها الشباب في الشوط الثاني، قال:» أعتقد بأننا نحن من صعبنا على أنفسنا المباراة، بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص التي أتيحت لنا، فلو نجحنا في ترجمتها إلى أهداف، كنا سنشهد شوطا ثانيا مغايرا، وهو ما أكدته لأشبالي عند العودة لغرف تغيير الملابس، خاصة وأن اللاعبين عانوا نوعا من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، ولا تنسوا بأننا كنا نحاول رفع نسق اللعب، وتنويع الحملات الهجومية، وذلك للبحث عن الثغرات في دفاع المنافس، بحكم أن لاعبي الهلال اعتمدوا على خطة دفاعية في الشوط الأول».
وأضاف محدثنا:» لقد فضلت الاعتماد على خطة هجومية منذ البداية، دون أن ننسى بأنني أجبرت على تغيير التشكيلة الأساسية في آخر لحظة، بعد الإصابة التي تعرض لها عيبود، والذي نتمنى له الشفاء بالمناسبة، كما أن كلا من ذيب وكوكبو عانيا من آلام، والحال كذلك بالنسبة لمصيبح، لكن الأهم تحقيق الانتصار وإضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد، والالتحاق بالصدارة».
وردا على سؤالنا على ارتفاع سقف طموحات الأنصار، بعد البداية المثالية، قال:» لا يمكن الحديث عن أي أهداف في الوقت الراهن، لقد لعبنا ثلاث مباريات فقط، وبعد انتهاء الثلث الأول من البطولة، يمكننا الحديث عن الهدف الموسمي، ونتمنى البقاء على نفس الديناميكية، ولو أن القادم أصعب، بالنظر إلى عدة اعتبارات، أبرزها كون جل الفرق ستعمل على تصحيح الأخطاء، إضافة إلى أننا عانينا نوعا ما في فترة من فترات التحضيرات للأسباب التي يعرفها العام والخاص في قسنطينة، والتي لا أريد العودة إليها، وعليه وجب علينا الحفاظ على هدوئنا وعدم فرض أي ضغط سلبي، ولعب البطولة لقاء بلقاء».
وختم مضوي تصريحاته بتوجيه رسالة خاصة إلى الأنصار، عندما قال:» أود أن أحيي الأنصار على الدور الفعال الذين يقومون به، صراحة هم اللاعب رقم 12 بأتم معنى الكلمة، كما أنهم يصنعون أجواء خرافية في المدرجات، فألف تحية لهم». حمزة.س
