كان العائد إلى المنتخب الوطني نبيل بن طالب أكبر المستفيدين من «نافذة الفيفا»، بعد تقديمه أوراق اعتماده بقوة، وتأكيد أحقيته بدعوة جمال بلماضي، ما يرشح لضمان مكانة دائمة في التعداد، في حال المواصلة بنفس النسق التصاعدي، بعد نجاحه في كسب ثقة مدرب الخضر، الذي أشاد بأدائه في وديتي غينيا ونيجيريا، بدليل أنه لم يتأثر بابتعاده عن أجواء المنتخب لمدة أربع سنوات، وظهر منسجما مع بقية زملائه.
وعرف بن طالب كيف يستغل فرصته أحسن استغلال، خاصة في ودية نيجيريا، عندما أقحمه بلماضي مع بداية الشوط الثاني مكان زرقان، ما أعطى توازنا لوسط الميدان، أين ظهر متفاهما مع بن ناصر وزروقي، وهو ما أعطى أكثر حيوية لأداء أشبال بلماضي، الذين استحوذوا في غالبية فترات المرحلة الثانية على اللعب.
بن طالب الذي يريده بلماضي في دور جديد لتعويض رحيل قديورة، وفق إلى أبعد الحدود في شغل هذا المنصب، بالنظر إلى الجاهزية البدنية الكبيرة، بحكم أنه يشارك بانتظام مع فريقه أونجي، إضافة إلى الروح القتالية التي يتمتع بها، ما سمح له بخطف الأنظار بفعل تدخلاته الموفقة، وطريقة استرجاعه للكرات، ناهيك عن الكرات الطويلة التي يقدمها لثلاثي الخط الأمامي.
وما يتوجب الإشارة إليه، تألق بن طالب كان له الوقع الإيجابي على أداء زروقي بالدرجة الأولى، بعد المستوى المتذبذب المقدم في الشوط الأول، أين تحرر نوعا ما، على عكس تواجده رفقة زرقان، ما يعني أن ثنائية «زرقان-زروقي» غير ناجعة في المنتخب. حمزة.س