- الحــرس القديم - لحل أزمــة الأروقـة
يتجه الناخب الوطني جمال بلماضي للاستعانة ب"الحرس القديم"، من أجل حل أزمة الأجنحة، في ظل قلة الخيارات المتاحة، وعدم بروز وجوه جديدة تنشط على مستوى الأروقة، وذلك لتعويض بعض الأسماء التي خرجت من حساباته، بسبب تراجع أدائهم في صورة مهاجم نيس بلال براهيمي، الذي لم يحسن استغلال فرصته في لقاء غينيا الودي، أو بسبب التواجد دون فريق، مثلما هو الحال بالنسبة ليوسف بلايلي، والذي سيخسر حتما مكانته مع الخضر، مباشرة بعد فسخ العقد مع نادي بريست.
وكان بلماضي، قد شدد اللهجة مع اللاعبين بعد نهاية التربص الأخير، عندما أكد في اجتماعه بهم، مثلما أشارت إليه النصر من قبل، بأنه لن يوجه الدعوة مستقبلا لأي عنصر لا يشارك بانتظام مع ناديه، غير أن وضعية جل العناصر جعلته في موقف محرج، كيف لا وقائد المنتخب الأول رياض محرز، تحول إلى عنصر احتياطي في مانشيستر سيتي، وهو الذي كان يتوقع بعد تجديده للعقد البصم على موسم مميز، غير أن الأمور لم تسر معه مثلما خطط له، رغم مشاركته أساسيا في آخر لقاء في رابطة الأبطال، ونجاحه في تسجيل هدف وتقديم تمريرة حاسمة، والحال كذلك بالنسبة لبن رحمة، الذي بات خيارا بديلا بالنسبة لمدربه في نادي ويست هام مويس، أين منحه الفرصة في لقاء سهرة الخميس في المنافسة الأوروبية لمدة 69 دقيقة، لكنه لم يظهر بمستواه المعهود، بدليل حصوله على علامة 6.4 من طرف الموقع المختص في الإحصائيات "سوفاسكور"، مع العلم أن بن رحمة لا يزال محل متابعة من طرف جمال بلماضي، ويعتبره ضمن المخططات المستقبلية، بدليل التقاط صورة لمدرب الخضر في حفل قرعة كأس إفريقيا للمحليين، وهو يتابع إحصائيات مباريات ويست هام الأخيرة.
يحدث هذا، في الوقت الذي يستعد رشيد غزال للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، ما قد يعيده لحسابات بلماضي، على اعتباره أنه غاب عن التربص الأخير، بسبب معاناته من الإصابة، وهو ما يجعله أحد الأسماء القادرة على التواجد في تربص نوفمبر المقبل، إلى جانب ياسين براهيمي، الذي يمر بفترة زاهية، وبلماضي تحدث عنه في الندوة الصحفية الأخيرة، عندما قال إنه فضل مشاهدة بعض الوجوه الجديدة في التربص الحالي، في إشارة واضحة إلى إمكانية توجيه الدعوة له في تربص نوفمبر في حال واصل بنفس المستوى.
ويبقى أدم وناس يصنع الاستثناء، بحكم أنه "الجناح" الوحيد الذي يتواجد في أفضل أحواله في الفترة الحالية، بدليل اختياره لاعب الشهر في نادي ليل، ما يؤكد بأن مهاجم الخضر أحسن الصنيع بتغيير الأجواء والهروب من "جحيم" نابولي، وهو ما سيعود بالفائدة عليه وعلى المنتخب الوطني، لكنه يبقى في حاجة إلى وقت أطول، مثلما صرح به الناخب الوطني جمال بلماضي مؤخرا.
حمزة.س