فشل عشية أمس، فريق حمراء عنابة في رحلة بحثه عن أول فوز، وذلك بانهزامه أمام الضيف شباب برج منايل، مع عجز «الحمراء» عن هز الشباك بعد مرور 5 جولات.
اللقاء سار منذ بدايته على وقع صراع تكتيكي، مع احتدام التنافس في الدائرة المركزية، ولو أن «الحمراء» أهدرت فرصة افتتاح باب التسجيل مبكرا، لما قدم مصطفاوي تمريرة على طبق إلى زميله مراح، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع شاوشي، إلا إن خبرة الأخير مكنته من إنقاذ مرماه، وكان ذلك عند الدقيقة الخامسة.
اندفاع المحليين صوب الهجوم قابله الزوار بتكتل دفاعي، مع الاعتماد على المرتدات السريعة، في وجود الثنائي شطاب وغالي.
هذه الخيارات التكتيكية كان لها انعكاس مباشر على فيزيونومية اللعب، لتكون أخطر فرصة للضيوف تلك التي صنعها غالي في الدقيقة 34، غير أن الحارس بوعزيزي تصدى لتسديدته على مرتين.
المرحلة الثانية، شهدت خروج الزوار من قوقعتهم، الأمر الذي تجلى في اعتماد المدرب كابري على ثلاثة مهاجمين، مما جعل الدفاع العنابي يتحمل ضغط اللعب، لكن دون النجاح في الصمود مطولا، لأن تشكيلة «الكوكليكو» نجحت في التسجيل في الدقيقة 55، بعد عمل جماعي أنهاه غالي بتسديدة قوية وجد الحارس بوعزيزي صعوبة في التصدي لها، ليستغل شنان الكرة المرتدة ويودعها في عمق الشباك، مفجرا فرحة في أوساط المناصرين الذين تنقلوا من برج منايل.
هذا الهدف ألقى بظلاله على معنويات أشبال بوعصيدة، الذين لم يتمكنوا من تدارك الوضع، بل إن الإحباط النفسي للعنابيين فسح المجال أمام الضيوف للتحكم في اللعب، وقد كاد غالي أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 68، لولا يقظة المدافع خروبي.
استفاقة المحليين كانت في أخر 20 دقيقة، بعد إقحام رحيم، أوصايفية ورابط، في الوقت الذي تراجع فيه الزوار كلية إلى الدفاع، وقد كاد البديل رحيم أن يعيد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 80 بتسديدة من على بعد 25 مترا تألق شاوشي في إخراجها إلى الركنية، لتتاح بعدها فرصة التعديل لبن مرزوق، غير أن قذفته جانبت المرمى، رغم أنه كان يتواجد وجها لوجه.
الدقائق الأخيرة، شهدت إشهار الحكم ثوابتي البطاقة الحمراء في وجه مدرب حراس العنابيين كحول، بسبب احتجاجه قبل أن يتم إطلاق الصافرة بفوز «الكوكليكو».
ص / فرطاس
