أكد مدرب فريق مولودية قسنطينة سمير حوحو، أنه توقع ظهور التشكيلة بوجه أفضل خلال أول ستة مباريات من بداية الموسم، إلا أنه أرجع المستوى المتذبذب إلى الضغط السلبي المفروض على اللاعبين منذ الانهزام أمام جمعية الخروب، موضحا أن المستوى المقدم إلى حد الآن، يجعله متفائلا بضمان البقاء بأريحية، وهو الهدف المسطر من طرف الإدارة والطاقم الفني.
وقال المدرب حوحو للنصر، إن المستوى المقدم من طرف لاعبيه مقبول، رغم أن الفريق يضيع الفرص السانحة للتسجيل في كل مباراة، موضحا أن التشكيلة تخلق أربع فرص حقيقية على الأقل في كل مباراة، وهو ما يؤكد أن الفريق يملك طريقة لعب، ولو جسدت تلك الفرص لكان هناك كلام آخر حسبه.
وأضاف المتحدث، أن الفريق كان يؤدي جيدا، سواء في المقابلات التحضيرية أو في أول لقاء أمام اتحاد ورقلة، إلا أن الضغط السلبي الذي فرضه بعض الأنصار بعد الهزيمة أمام جمعية الخروب، أثر سلبا على مردود اللاعبين، ما جعلهم يدخلون المباريات بتوتر شديد وارتباك كبير أدى للظهور بذلك المستوى.
وأفاد المدرب أن بعض الأنصار أثروا على نتائج الفريق سلبا، قائلا: "بعض الأنصار يشتمون اللاعبين قبل بداية اللقاء، على غرار ما حدث أمام اتحاد الشاوية كما يوجد منهم من يشتم رغم تحقيق الفوز وهو ما حدث في نهاية لقاء حمراء عنابة، إلا أنني أشكر الأنصار الحقيقيين، الذين ينتقدوننا من أجل مصلحة النادي، وليس لأغراض شخصية".
كما أوضح حوحو، أن غياب بعض اللاعبين في كل لقاء أثر على المردود، ورغم ذلك فقد أبانت التشكيلة عن عزيمة كبيرة وإرادة في العودة في النتيجة خلال آخر 3 مباريات، حيث أن التشكيلة كانت تعدل في كل مرة أمام سور الغزلان ثم أمام اتحاد الشاوية ومؤخرا أمام حمراء عنابة، وهو ما يؤكد الروح القتالية التي يتميز بها تعداد هذا الموسم، حسبه.
كما قال المسؤول عن العارضة الفنية، إن مستوى الفريق يتحسن من مباراة إلى أخرى، رغم أنه كان ينتظر أداء أفضل، موضحا أنه تحول للعمل على الجانب النفسي بعد ما عاشه اللاعبون من ضغوطات، موضحا أنه يتأسف لتصرفات بعض الأنصار، ومؤكدا أن ثقته لن تهتز، كونه كما أضاف يعرف جيدا عالم كرة القدم، بما أنه كان لاعبا سابقا ومدربا منذ سنوات، مذكرا أن الهدف المسطر يبقى ضمان البقاء بأريحية، وهو ما يتجسد حاليا حسبه.
كما تحدث المدرب عن بعض الأسباب التي جعلت المولودية تحقق نتائجا متوسطة في أول 6 مباريات، مرجعا إياها إلى ضعف الإمكانات المادية، حيث تم التعاقد مع لاعبين حسب الميزانية المخصصة، وتفاديا لرفع قيمة الديون أكثر.
أما عن التغييرات التي قام بها وعرفت سخط بعض الأنصار، فرد المدرب بالقول إن التغييرات ساهمت في الحفاظ على النتيجة سواء بالنسبة للنشيط خلفاوي، أو للاعب الوسط عابد الذي أبان عن مستوى جيد، نافيا أيضا أن يكون الفريق يعاني من مشكلة التنشيط الهجومي، متحدثا عن صنع عدة فرص في كل مباراة.
حاتم / ب
