ودع وفاق سطيف منافسة رابطة الأبطال الإفريقية بتعادل كان بطعم الهزيمة أمام جاره مولودية العلمة، في مباراة الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعات هذه المنافسة التي احتضنها ملعب 8 ماي 45 سهرة أول أمس وسط حضور جماهيري قليل، بالنظر لطابعها الشكلي بعد إقصاء الفريقين وعجزهما عن بلوغ المربع الذهبي .
المباراة كان مستواها دون المتوسط على العموم من حيث الندية والإثارة واللعب الجماعي، بالرغم من أنها عرفت تسجيل أربعة أهداف كاملة، حيث كانت تشكيلة المدرب نور الدين سعدي السباقة إلى فتح مجال التهديف عن طريق اللاعب قريشي في الدقيقة 12، قبل أن يعدل بلعميري النتيجة في الدقيقة 61، ثم يضيف رفيقه داغولو الهدف الثاني في الدقيقة 79 قبل أن يعدل اللاعب عباس النتيجة لصالح البابية في الدقيقة 89 .
و أكد المدرب خير الدين مضوي في نهاية المباراة أن فريقه خانه الحظ في تحقيق الفوز من أجل الحفاظ على ديناميكية الانتصارات، و هذا بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له في عدة مناسبات، و أوضح أن السبب في ذلك هو الطابع الشكلي للقاء، مشيرا أنه بالمقابل سجل عدة نقاط إيجابية من حيث الأداء، بالرغم من أن فريقه لعب بتشكيلته الثانية، بعد قرار إراحة العديد من اللاعبين .
مضوي أكد في نفس السياق أن المباراة من جهة أخرى كانت تحضيرية للقاء الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى المزمع إجراؤه هذا الثلاثاء أمام سريع غليزان، والذي سيعرف تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة .
وفاق سطيف الذي ضيع فرصة تحقيق الانتصار رقم 50 منذ بداية مشاركته في المنافسة القارية، سيكون على موعد جديد مع رابطة الأبطال الإفريقية بداية من شهر مارس المقبل في طبعتها لسنة 2016، بصفته الحائز على لقب البطولة الوطنية في الموسم المنقضي ليواصل بذلك مغامرته القارية التي لعب فيها لحد الآن 109 لقاء منذ سنة 1981، واللقاء رقم 166 في كل المنافسات الخارجية، ليكون بذلك أحسن فريق جزائري في عدد مشاركاته في رابطة الأبطال الإفريقية التي لم يغب عنها منذ سنة 2008 .
صالح بولعراوي