أنهى المنتخب الوطني برنامج سنة 2022 بهزيمة جديدة ستدفع الناخب الوطني جمال بلماضي، دون شك لمراجعة العديد من الحسابات، خاصة بالنسبة للتركيبة البشرية المشكلة لقوام المنتخب، وطريقة اللعب التي أصبحت مكشوفة بالنسبة للمنافسين.
وانقاد الخضر للهزيمة بهدفين نظيفين أمام منتخب السويد سهرة أمس الأول بملعب مالمو، لتكون هذه الخسارة هي الرابعة بالنسبة للمدرب جمال بلماضي خلال السنة الحالية، بعد السقوط أمام كل من غينيا الاستوائية وكوت ديفوار في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ناهيك عن الانهزام أمام منتخب الكاميرون في إياب الدور الفاصل بملعب تشاكر، ما تسبب في ضياع حلم المشاركة في المونديال.
علما، أن الخضر غير معنيين بأي تربص تحضيري إلى غاية شهر مارس المقبل، موعد تاريخ الفيفا الجديد، وبالتالي بإمكان بلماضي إجراء تقييم لنتائج هذه السنة، التي تعتبر الأسوأ بالنسبة له منذ استلامه زمام العارضة الفنية عام 2018.
ولعب المنتخب الوطني خلال هذه السنة 13 مباراة ما بين رسميات ووديات، حيث حقق الفوز في سبع مواجهات، بينما خسر في أربع، فيما تعادل في مناسبتين، ولئن كانت الخسائر الأربع قد كلفت الخضر الكثير، كونها قد وضعتهم خارج حسابات المونديال، كما جعلتهم يغادرون مسابقة الكان من الدور الأول.
ومن مجموع السبع اللقاءات التي فاز بها الخضر حقق رفقاء محرز الانتصار في ثلاث لقاءات رسمية، ويتعلق الأمر بمواجهتي أوغندا وتنزانيا لحساب الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة إلى "كان" كوت ديفور، إضافة إلى الفوز الذي عادوا بها من ملعب جابوما أمام منتخب الكاميرون، برسم ذهاب الدور الفاصل المؤهل للمونديال، وإن كان ذلك غير كاف بالنسبة لأشبال بلماضي، من أجل التواجد بمحفل قطر، بعد السقوط المفاجئ بملعب تشاكر في لقاء الإياب.
بلماضي الذي اكتفى بهزيمة وحيدة خلال الثلاث السنوات الأولى مع المنتخب، بعد السقوط أمام منتخب البينين بالعاصمة كوتونو، مُني بثلاث خسائر كاملة في ظرف 10 أشهر، ما يؤكد أن هناك خلل ما على مستوى المنظومة الحالية، في انتظار التعديلات التي ينوي بلماضي القيام بها بداية من تربص مارس المقبل.
وكانت الآمال تعلق على الجيل الحالي لمواصلة كتابة التاريخ، غير أن النتائج المسجلة هذه السنة لم ترق إلى مستوى التطلعات، ولئن كانت الفاف قد جددت الثقة في خدمات بلماضي، الذي تعهد بالعودة إلى السكة الصحيحة، خاصة مع قدوم أسماء جديدة، على غرار كل من آيت نوري وعوار وشعيبي.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني سجل خلال هذه السنة 16 هدفا، بينما استقبلت شباكه 11 هدفا، فيما عجز أشبال بلماضي عن التسجيل في 3 مناسبات من أصل 13 لقاء (أمام سيراليون وغينيا الاستوائية والسويد).
سمير. ك
