انقضت فترة التوقف الدولي الأخيرة في سنة 2022، الاستثنائية بحسب تعليمة الفيفا الصادرة شهر سبتمبر الماضي، بهزيمة غير متوقعة للخضر أمام منتخب السويد، ساهمت فيها عوامل غير فنية، أولها طرد الحكم لرامي بن سبعيني قبل نهاية المرحلة الأولى.
صيغة "الاستثنائية" في أسبوع الفيفا لشهر نوفمبر، يمكن إسقاطها أيضا على المنتخب الوطني، كون بلماضي ومجموعته قضوا أسبوعا غير عادي، بدأ بتعذر مشاركة عدة لاعبين على غرار دولور المصاب ووناس والحارس أوكيدجة ولحاق بن سبعيني متأخرا، قبل أن تتأكد هذه الصفة في ثاني اختبار مدرج في البرنامج، لما اضطر الخضر لخوض مواجهة السويد الودية، منقوصين عدديا لأزيد من ساعة بعد طرد الحكم النرويجي "أسبين أسكاس" لمدافع غلادباخ رامي بن سبعيني في الدقيقة 34، وهو القرار الذي أخلط حسابات الناخب الوطني، وبعثر أوراق التشكيلة رغم البداية الجيدة والدخول القوي في المباراة، المجسدة في نسبة الاستحواذ على الكرة، وعدد الهجمات مقارنة بالمنتخب المستضيف.
جزئية طرد رامي بن سبعيني بعد نيله بطاقتين صفراوين، حتى وإن كانت حادثا عاديا يتكرر غالبا في ميادين المستديرة، غير أنها لم تكن كذلك بالنسبة للمنتخب الوطني، كون عقوبة ابن مدينة قسنطينة أسقطت كل الحسابات في الماء، وجعلت المنتخب وعوضا عن مواصلة تحدي المنتخب السويدي، يلجأ إلى تسيير الساعة المتبقية، فيما وقف بلماضي عاجزا مدهوشا وحائرا، قبل أن يقتنع بضرورة انتظار صفارة النهاية، مبقيا ملاحظاته وحساباته وإستراتيجيته، حبيسة "كناش" سارع لإخفائه في حقيبته.
خروج بن سبعيني بالبطاقة الحمراء، حدد إلى حد بعيد النتيجة الفنية، لأول ودية خاضها المنتخب في عهد بلماضي أمام منتخب أوروبي، غير أن "العقوبة" الفنية، عاقبت حتى المنتخب لأنه بعد نهاية التربص وتسريح اللاعبين، أصبح واضحا أن الخضر لم يجنوا أي فائدة من هذا الأسبوع، كما بات من الواجب "التقليب" مرة أخرى في ملف سلوكات وانضباط اللاعبين، والحديث عن "تقويم" سلوكات بعض العناصر، حتى وإن كانت الأحسن فنيا، لأن تصرف بن سبعيني، يستحق وصف الأرعن"، وهو الذي أغلق نافذة الفيفا في وجه مدربه !
كريم - ك