اعترف الناخب الوطني جمال بلماضي، بأن المواجهة الودية أمام منتخب السويد لم تكن مفيدة، بسبب لعب قرابة ساعة من الزمن منقوصين من خدمات المدافع رامي بن سبعيني، الذي طرد بالبطاقة الحمراء بعد تلقيه إنذارين، مشيرا إلى أنه رفقة اللاعبين كانوا يعولون على تحقيق الفوز في هذا اللقاء، عندما قال:» للأسف لا يمكن الحديث عن الخسارة أمام منتخب السويد، لأن موازين القوى لم تكن متساوية، بحكم أننا لعبنا قرابة ساعة من الزمن بعشرة لاعبين، وهو ما صب في صالح المنافس، الذي يمتلك إمكانات كبيرة، ووجد ضالته أكثر بعد طرد بن سبعيني، وتمكن من تسجيل هدفين، الأول عن طريق ضربة جزاء لا يمكنني التعليق على صحتها من عدمه، رغم أن توبة أكد لنا بأنه تعرض لتدخل من طرف المهاجم، بدليل أن فمه كان يسيل دما، وأما بالنسبة للهدف الثاني فجاء بعد خطأ فردي».
واستهل بلماضي حديثه في الندوة الصحفية، بالإشارة إلى البداية الجيدة ونسبة الاستحواذ المرتفعة، عندما قال:» بدأنا اللقاء بشكل جيد وكنا الأفضل وليس من السهل مواجهة منتخب قوي مثل السويد، بعشرة لاعبين لحوالي ساعة من الزمن، لقد كنا متحكمين في زمام الأمور بشكل جيد في ربع ساعة الأول، صحيح لم نخلق فرصا خطيرة، لكننا بصدد الاقتراب أكثر من مرمى المنافس، ورغم النقص العددي في الشوط الثاني، أين اضطررت لتغيير نمط اللعب، إلا أننا قمنا بعدد تمريرات أكثر من المنافس، لكن الواقعية كانت من جانب السويد، وفي هذا المستوى عندما تخطئ تدفع الثمن «كاش».
بن سبعيني خيب الآمال
رد بلماضي على سؤال متعلق بتعليقه على ردة فعل بن سبعيني في الإنذار الثاني، عندما قال:" لا يمكنني أن أشيد به، لأنه لم يقم بأشياء إيجابية في هذا اللقاء، صحيح هو مدافع متكامل، ويملك إمكانات كبيرة، لكنه خيب الآمال في ودية السويد، لقد ترك زملاءه يلعبون قرابة ساعة من الزمن بعشرة عناصر، وهو أمر صعب للغاية، لأن الأمر يتعلق بمنافس قوي، رغم أنه لم يتأهل إلى المونديال إلا أنه يقدم مستويات رائعة، وفاز أمام المكسيك منذ بضعة أيام".
وأضاف مدرب الخضر:" صراحة لم أكن أتمنى حدوث مثل هذا السيناريو، لأننا حضرنا جيدا للقاء السويد، وخروج رامي أفسد كل مخططاتنا، لأننا كنا نريد الفوز بهذا اللقاء، بدليل أنني تعمدت عدم إشراك التشكيلة المثالية أمام مالي، لتجد نفسك مجبرا على اللعب، قرابة ساعة من الزمن بعشرة عناصر".
آيت نوري يشبه عطال وبونجاح لم يبعد
ولم يتوان بلماضي في الإشادة بآيت نوري والعناصر المرشحة لتدعيم الخضر:» بحكم أنكم تحدثتم عن عوار، فسأكون صريحا معكم، حسام لاعب رائع ويمتلك مواصفات خاصة، وهو من النوع الذي يرفع مستوى وسط الميدان، وأما بالنسبة لآيت نوري فهو يشبه إلى حد بعيد عطال، سيما من الناحية الهجومية، بالنظر إلى مساندته الدائمة للاعبي الخط الأمامي، وهو ما يمنح التوازن بين الجهة اليمنى واليسرى».
وأضاف:» من خلال حديثي على آيت نوري لست بصدد انتقاد بن سبعيني أو التقليل من قيمته، بل تحدثت عنه بحكم أنه سيكون معنا بداية من تربص مارس المقبل، ولن يكون الوحيد، ونحن ننتظر الكثير من العناصر المرشحة لتدعيم المنتخب».
وختم الناخب الوطني تصريحاته بالتلميح لإمكانية إعادة بونجاح إلى القائمة النهائية مستقبلا.
حمزة.س
