صنعت المنتخبات الآسيوية الحدث، خلال مونديال قطر 2022، حيث كانت وراء المفاجآت المدوية المحققة لحد الآن، على غرار ما بصم عليه المنتخب السعودي في لقائه الأول أمام منتخب الأرجنتين، عندما أطاح رفقاء المتألق سالم الدوسري بزملاء القائد ليونيل ميسي بنتيجة 2/1، في مباراة تاريخية بالنسبة للأخضر السعودي الذي حسم هذا الموعد بالنتيجة والأداء، كما كان «الكومبيوتر» الياباني ثاني المنتخبات الآسيوية صُنعا للمفاجأة في نهائيات كأس العالم الحالية، بعد قلب الطاولة على «الماكينات» الألمانية، في مباراة لن ينساها أشبال فيليك سريعا.
بالمقابل، جانب المنتخب الكوري الجنوبي الفوز في مواجهته أمام منتخب الأورغواي صاحب الصولات والجولات في نهائيات كأس العالم، وكاد رفقاء المتألق سون يخطفون النقاط الثلاث، لولا الحظ الذي أدار لهم ظهره في بعض الفرص السانحة، ولئن كانت نتيجة التعادل تبقى جد إيجابية بالنسبة لممثل الكرة الآسيوية، الباحث عن الفوز بلقائه الثاني، من أجل الإبقاء على حظوظ التأهل.
وعزز المنتخب الإيراني سلسلة النتائج الإيجابية للمنتخبات الآسيوية، خلال مونديال قطر، عقب الإطاحة بمنتخب ويلز بهدفين نظيفين صبيحة أمس، في نتيجة خالفت كل توقعات المجموعة الثانية، بعد الهزيمة المذلة التي مني بها أشبال كارلوس كيروش في الجولة الأولى أمام منتخب إنجلترا بنتيجة 6/2.
وباستثناء منتخب قطر الذي كان أول المغادرين للعرس الكروي، بعد الهزيمة الثانية، قدمت المنتخبات الآسيوية أوراق اعتمادها بقوة في المونديال الحالي، آملة في اقتطاع أكبر عدد ممكن من التأشيرات المؤهلة للدور السادس عشر.
وتأتي القفزة النوعية للكرة الآسيوية، لتعيد فتح باب الجدال بخصوص حصص المنتخبات الآسيوية ضمن نهائيات كأس العالم، مقارنة بمنطقتي إفريقيا والكونكاف، رغم النتائج الهزيلة لمنتخبات المنطقتين في النسخ الأخيرة.
سمير. ك