يخوض شباب باتنة مقابلته أمام مولودية قسنطينة، بشعار الانتصار أو الانكسار، بحكم أنه لا يملك خيارا آخر عن الفوز الذي يعد في نظر مدربه المؤقت داود وزاني، السبيل الوحيد لاستعادة الثقة بالنفس والخروج من مرحلة الاضطراب والتوتر.
وتحسبا لهذا الموعد، يعتزم الطاقم الفني إحداث تغييرات على القائمة التي سيعتمد عليها أمام غياب عديد الأساسيين، ولأسباب مختلفة في صورة الباهي وبن صالح والعباس وعطوش وخناب وعلواني وبولعويدات، وهو ما سيجعل وزاني أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة، مثلما أكده للنصر:»سنجري اللقاء بظهر إلى الحائط، وسنطرح كل أوراقنا رغم افتقادنا لخدمات أبرز الركائز، الأمر الذي يجعل الخطأ ممنوعا، ويستوجب من اللاعبين التحلي بالروح الجماعية والقتالية، وقد عمدنا إلى الاستنجاد ببعض الوجوه الشابة من الرديف، ومنحها فرصة البروز والتألق».
وانطلاقا من قيمة اللقاء وحالة الإفلاس المعنوي للفريق، حرص المدرب المؤقت للكاب على ضبط الوصفة المناسبة ووضع اللاعبين في أحسن أحوالهم النفسية، في ظل الحلول المطروحة :»أعتقد بأن الفريق يمر بفترة عسيرة ومن شتى الجوانب، تتطلب توحيد الصفوف، وأي إخفاق آخر قد يقربه من منطقة الخطر. وأنا على يقين من أن اللاعبين يدركون فحوى الرسالة وعليهم التركيز على المستطيل الأخضر، والعمل على تحقيق الفوز وطي صفحة الإخفاقات».
هذا، وتركزت التحضيرات حسب محدثنا بالأساس على العمل النفسي وفي ظروف صعبة وأجواء متذبذبة:» الأكيد أن المهمة لن تكون سهلة، لكن سنسعى لضبط الميكانيزمات اللازمة، وفق أهمية المباراة وطابعها المحلي، كما سنعمل على تفادي الأخطاء والإيمان بحظوظنا وقدراتنا».
م ـ مداني