فرنسا – بولونيا ( اليوم سا 16): صـدام مفخـخ لبطــل العــالم
بعد مرور 40 عاما على لقائهما الوحيد بنهائيات كأس العالم، يعود منتخب فرنسا لمواجهة نظيره البولوني في المونديال من جديد، في لقاء أوروبي خالص.
وستكون حملة المنتخب الفرنسي، للدفاع عن لقبه الذي حققه في المونديال الماضي على المحك، حينما يلاقي بولونيا اليوم على ملعب الثمامة.
وأثار منتخب فرنسا قلق محبيه قبل خوض الأدوار الإقصائية، رغم صدارته ترتيب مجموعته، في ظل الأداء المتذبذب الذي قدمه خلال دور المجموعات.
وصعد المنتخب الفرنسي لمرحلة خروج المغلوب، بعدما تواجد على قمة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، عقب تحقيقه انتصارين وتلقيه خسارة وحيدة، متفوقا بفارق الأهداف العام على أقرب ملاحقيه منتخب أستراليا، المتساوي معه في نفس الرصيد.
ورغم البداية القوية لمنتخب "الديوك"، بفوزه الساحق 4 / 1 على أستراليا في الجولة الافتتاحية، فقد اجتاز عقبة منتخب الدانمارك بشق الأنفس، بعدما تغلب عليه 2 / 1 في الدقائق الأخيرة بالجولة الثانية، قبل أن يخسر بهدف لصفر أمام المنتخب التونسي في ختام لقاءاته.
وأنهى سقوط المنتخب الفرنسي أمام تونس، والذي جاء عقب ضمانه التأهل مبكرا، سلسلة عدم الخسارة في المونديال، التي حققها فريق ديديي ديشان خلال لقاءاته التسعة الماضية في كأس العالم، حيث كانت هذه هي الهزيمة الأولى في البطولة منذ خسارته بهدف لصفر أمام ألمانيا في دور الثمانية بنسخة 2014 بالبرازيل.
ودخل منتخب فرنسا البطولة بدون العديد من نجومه البارزين بسبب الإصابة مثل بن زيمة وكانتي وبوغبا، كما أصيب لوكاس هيرنانديز خلال البطولة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، مما تسبب في مغادرته المعسكر.
ودفع ذلك ديشان للاستعانة بمجموعة من العناصر البديلة في القائمة الأساسية التي خاضت لقاء تونس، خشية تعرض المزيد من النجوم للإصابة.
وتبدو جميع الأوراق الرابحة التي يمتلكها منتخب فرنسا حاليا جاهزة لمواجهة بولونيا، بقيادة كيليان مبابي وعثمان ديمبلي وكينغسلي كومان وأنطوان غريزمان، الذي أحرز هدفا في مرمى نسور قرطاج في اللحظات الأخيرة قبل أن يتم إلغاؤه بداعي التسلل.
ولن تكون مواجهة منتخب بولونيا، الذي يعود للظهور في الأدوار الإقصائية للمونديال للمرة الأولى منذ نسخة المسابقة عام 1986 في المكسيك، مواجهة سهلة على المنتخب الفرنسي، بطل العالم عامي 1998 و2018.
وبعد ظهوره الباهت في نسخة كأس العالم الماضية، والتي شهدت خروجه من دور المجموعات، استعاد منتخب بولونيا بريقه الذي فقده لفترة طويلة في المونديال بالنسخة الحالية.
وتخطى المنتخب البولندي الدور الأول للمرة الخامسة في تاريخه بكأس العالم، بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب مجموعته برصيد 4 نقاط، عقب الفوز في لقاء والتعادل في مباراة والخسارة في أخرى.
وأثار تألق حارس بولونيا تشيزني في ركلات الجزاء قلق ثنائي المنتخب الفرنسي أنطوان غريزمان وويليام ساليبا، اللذين شددا على ضرورة حسم المباراة لصالح فريقهما قبل اللجوء لركلات الترجيح، وقال غريزمان في مؤتمر صحفي:"لن نعطي حارس منتخب بولونيا أي معلومات. لقد تصدى لركلتي جزاء بالفعل".
وأضاف :"لم نتدرب على ركلات الترجيح بعد، وبالطبع يجب أن نقوم بذلك في مرحلة ما"، أما ساليبا فقال: "سنفعل أي شيء لتفادي لعب ركلات الترجيح. ولكننا سنتدرب عليها، نحن لا نخشى حارس المرمى. سنركز فقط على أنفسنا".
جدير ذكره، أن المنتخبين التقيا في 16 مباراة ما بين رسمية وودية، حيث كانت الأفضلية للمنتخب الفرنسي الذي حقق 8 انتصارات، فيما فاز منتخب بولونيا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على 5 مواجهات.