يتجه مونديال قطر الحالي لمعادلة رقم مونديال روسيا على الأقل من الناحية التهديفية (169 هدفا)، بالنظر إلى الرقم المحقق في دور المجموعات، أين بلغ عدد الأهداف المسجلة 120 هدفا، وبمعدل تهديفي في حدود 2.5 هدف في كل مباراة، في وقت عرف المحفل العالمي الأخير، والذي أقيم قبل أربع سنوات تسجيل 122 هدفا في الدور الإقصائي، وبمعدل تهديفي ليس ببعيد عن الحالي 2.54، لكن المعطيات مختلفة تماما بين الطبعتين، وأهل الاختصاص يرون بأن دورة قطر ستعرف تواصل تسجيل الأهداف، بالنظر إلى اللياقة العالية التي يتواجد عليها اللاعبون وتوفر كل الظروف المواتية، على عكس الطبعات الماضية التي تقام في فصل الصيف، والتي لا يتواجد فيها اللاعبون في أفضل أحوالهم بدنيا، بعد نهاية موسم شاق وخوض عدد كبير من اللقاءات، إضافة إلى اعتماد التكنولوجيا الحديثة وتواجد تقنية "الفار"، ما يسمح بالإعلان عن ضربات الجزاء، دون أن ننسى إمكانية احتساب الأهداف، بعد العودة إلى تقنية الفيديو، مثلما حدث في هدف اليابان الذي أثار الكثير من الجدل.
وشهدت نهائيات كأس العالم على مدار تاريخه، ومنذ انطلاقته عام 1930 حتى النسخة الماضية، التي أقيمت بروسيا في 2018 تسجيل 2548 هدفا، مع الإشارة إلى أن المونديال الأكثر تهديفيا منذ انطلاق اعتماد نظام مشاركة 32 منتخبا هما دورتا فرنسا 1998 والبرازيل 2014 بتسجيل 171 هدفا، وبعدهما يأتي مونديال روسيا ب 169 هدفا.
يحدث هذا، في الوقت الذي تتنافس عدة أسماء على لقب الهداف، في مقدمتهم الرباعي كيليان مبابي والهولندي كودي غاكبو والإنجليزي ماركوس راشفورد والإسباني ألفارو موراتا، وذلك بتسجيلهم 3 أهداف في دور المجموعات، في وقت سجلت عدة عناصر ثنائية، في صورة مهاجم إنجلترا بوكايو ساكا ومهاجم منتخب فرنسا أوليفيي جيرو ومهاجم منتخب البرازيل ريتشارليسون وقائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي.
جدير بالذكر، أن الهداف التاريخي للمونديال منذ اعتماد 32 منتخبا، يبقى رونالدو البرازيلي ب 8 أهداف.
حمزة.س