سارع مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة إلى تحذير اللاعبين من السقوط في فخ السهولة، وأكد بأنه جد متخوف من مباراة هذا الجمعة أمام جمعية عين مليلة، مرجعا سبب ذلك إلى الأجواء التي أصبحت سائدة في محيط الفريق، والتي تجاوز فيها الغرور أعلى الدرجات خاصة لدى الأنصار، مما جعله يبدي الكثير من التخوف بخصوص إمكانية امتداد ذلك إلى اللاعبين.
وأشار زمامطة في دردشة مع النصر، إلى أن نتائج نادي التلاغمة في الثلث الأول من الموسم لم تكن منتظمة، لكننا ـ كما استطرد ـ «نجحنا في الارتقاء إلى مركز الوصافة بعد إحراز 3 انتصارات متتالية، إلا أن ذلك لا يعني بأننا قادرون على مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، بل أنني وبصفتي المسؤول الأول على الجانب الفني، أجزم بأن آداء تشكيلتنا لم يكن منتظما في المباريات التي خضناها إلى حد الآن، وهذا ما يجعلني في كل مرة غير مطمئن على جاهزية الفريق في كل مقابلة».
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن التواجد في الصف الثاني في سلم الترتيب جعل مجموعة من الأنصار، ترفع عارضة الطموحات عاليا، وتراهن كثيرا على نقاط لقاء عين مليلة، وكأنها المنعرج الحاسم في مستقبل الفريق، الأمر الذي زاد ـ على حد قوله ـ « في فرض ضغط رهيب على اللاعبين، ومطالبتهم بضرورة العودة بالنقاط الثلاث، وكأن المنافس ليس لديه ما يمكنه من الصمود أمامنا، وهو الأمر الذي أجبرنا على التركيز في تحضيراتنا على الجانب النفسي، وتحذير اللاعبين من الانسياق وراء هذا الطرح غير الرياضي، لأن «سيناريو» سكيكدة ليس ببعيد، وقد انهزمنا أمام منافس لعب بالرديف، وذلك بسبب نقص التركيز في شوط كامل، وتلك الهزيمة يجب أن تبقى درسا نستخلص منه العبر، لذا فإن المحافظة على التركيز والتوازن أمر حتمي وضروري، مع أخذ الأمور بجدية، واحترام جميع المنافسين، لأن مستوى كل الفرق متقارب».
وفي رده عن سؤال، يتعلق بالتعداد أكد زمامطة بأن كل الركائز جاهزة لخوض هذه المواجهة، ومسعانا ـ كما صرح ـ «يبقى منحصرا في مواصلة المشوار بريتم منتظم، مع النظر إلى كرسي الريادة من زاوية التفاؤل، لكن بالتركيز على العمل الميداني، لأن تقدم المنافسة سمح لنا بتجاوز مشكلة نقص التنسيق والانسجام، مما أدى إلى تحسن النتائج، والإشكالية حاليا تتمثل في عدم ثبات الأداء على نفس المردود».
ص / فرطــاس
