وجدت إدارة النادي الرياضي القسنطيني نفسها أمام حتمية نقل التربص التحضيري الحالي إلى خارج أرض الوطن، بعدما كان من المقرر إقامته في مدينة الجسور المعلقة، لكن إشكالية عدم توفر ملاعب التدريبات عقد المأمورية، بحكم وضعها تحت تصرف المنتخبات المشاركة في "الشان"، الأمر الذي جعل مدرب السنافر خير الدين مضوي حسب ما أكده مصدر موثوق للنصر، يقترح التنقل إلى تونس، بداية من 14 جانفي الجاري.
وكان المدرب مضوي ينوي التنقل إلى مدينة مستغانم أو الجزائر العاصمة، لكن إشكالية عدم توفر ملاعب التدريبات غيّرت المعطيات، وهو ما جعل التقني السطايفي يقترح التوجه إلى تونس، أين يمكنه أيضا برمجة مباريات ودية خاصة وأن مدرب السنافر يريد خوض ثلاث اختبارات على الأقل في فترة توقف البطولة، وذلك لمحاولة تصحيح الأخطاء التي وقف عليها في مرحلة الذهاب، وبالمرة لمحاولة إبقاء اللاعبين في أجواء المنافسة، من أجل ضمان أحسن تحضير للمرحلة الثانية من الموسم والتي ستكون حاسمة، سيما وأن السنافر يمتلكون فرصا كبيرة لإنهاء الموسم فوق "البوديوم"، والعودة للمشاركة في المنافسة الخارجية.
يحدث هذا، في الوقت الذي وافق مضوي على مقترح اتحادية مدغشقر، لبرمجة مباراة ودية بمدينة قسنطينة يوم 12 جانفي الجاري، حيث ستقام المواجهة بملعب الشهيد بن عبد المالك، مثلما أكده مناجير منتخب مدغشقر للنصر:" لقد اتفقنا مع النادي الرياضي القسنطيني على خوض لقاء ودي يوم 12 جانفي الجاري، سيكون آخر محطة تحضيرية لنا قبل دخول غمار "الشان".
من جهة أخرى، كشفت ذات المصادر، بأن رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية عبد الغني قوراري، مرتقب الأسبوع المقبل بقسنطينة، من أجل عقد اجتماع عمل مع المدير العام محمد بوالحبيب والمدرب خير الدين مضوي، للفصل في عدة قضايا عالقة، أبرزها الميركاتو الشتوي ومراجعة سلم المنح، وذلك وفق الاتفاق الواقع من قبل مع اللاعبين، عندما وعد قوراري رفقاء بلمسعود بمراجعة السلم في مرحلة العودة، وذلك في حال إنهاء الشطر الأول من الموسم فوق "البوديوم".
وكان من المفترض أن ينعقد الاجتماع الأسبوع الماضي، لكن غياب كل من قوراري وبوالحبيب ومضوي أجل الموعد، حيث سيضطر رئيس مجلس الإدارة للقدوم في الساعات القادمة لمحاولة تسريع العملية، كون مدرب السنافر يريد تدعيم التشكيلة بلاعبين على الأقل، والأولوية لمدافع أيسر ومهاجم قناص، مع الإشارة إلى أن الشباب يمتلك إجازة شاغرة وحيدة، بحكم أن التعداد الحالي يضم 26 لاعبا.
وينتظر قوراري دخول الأموال المخصصة للنادي من طرف الشركة المالكة، لمباشرة عملية تسوية مستحقات اللاعبين، خاصة وأن أشبال مضوي يدينون بأربعة أشهر إضافة إلى منح اللقاءات، دون أن ننسى الديون الموجودة على عاتق السنافر، بناء على الأحكام الصادرة من طرف المحكمة الرياضية الدولية ولجنة المنازعات.
حمزة.س
