فجر سهرة أمس، منتخب مدغشقر أولى مفاجآت بطولة إفريقيا للمحليين في نسختها السابعة، لما خطف فوزا غير متوقع أمام منتخب غانا بهدفين مقابل هدف، في مباراة جميلة استمتع بها الجمهور القسنطيني الذي أمّ مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بأعداد غفيرة، أعطت نكهة خاصة للمباراة التي تعتبر تاريخية بالنسبة للملغاشيين أو منتخب "الباريا"، على اعتبار أن هذه المشاركة، تعد الأولى لمنتخب "الجزيرة" في بطولات "الشان".
بداية المباراة كنت حذرة من الجانبين أين تمركز اللعب في وسط الميدان، بالنظر إلى عدم معرفة كل طرف لطريقة لعب منافسه، لكن منتخب مدغشقر سرعان ما تمكن من التحكم في زمام الأمور وهو الذي كان محاطا بدعم غالبية الحضور، وخاصة محبي شباب قسنطينة الذين لم يسنوا مهاجمهم السابق بولان فوافي، وهو ما تجسد في الدقيقة التاسعة، بهدف السبق الموقع من قبل المهاجم كولواينا حيث استغل هذا الأخير، تمريرة جميلة في العمق من زميله أرو حاسينا، خادع بها الحارس دانلاد إبراهيم مانحا التقدم للمنتخب الملغاشي.
الهدف المبكر في اللقاء، أخرج عناصر منتخب "البلاك ستارز" من قوقعتهم، في محاولة لتدارك التأخر، حيث وبعد هجمة سريعة احتسب الحكم الليبي معتز إبراهيم ضربة جزاء في الدقيقة العاشرة قبل أن يلغيها بعد مشاورة أعضاء غرفة الفيديو المساعد، وهو القرار الذي حمس وحفز كثيرا أشبال المدرب رامولد فيليكس، الذين اندفعوا نحو الهجوم على أمل مضاعفة النتيجة، مستغلين في ذلك سرعة قوة توغلات الخطير كولواينا مسجل الهدف الأول، غير أن تفطن مدرب منتخب غانا والكر للأمر، ومنحه توصيات للاعب خط دفاعه بفرض رقابة لصيقة على اللاعب، وعدم ترك مساحات له، قوض نوعا ما من خطورة هجمات الملغاشيين.
ربع الساعة الأخير من هذا الشوط، شهد ارتفاع النسق من قبل عناصر المنتخب الغاني، في محاولة لتعديل النتيجة معتمدين على القذفات من بعيد، وهو الحل الذي كاد أن يؤتي أكله في الدقيقة 43، بعد توجيه اللاعب عبد الرزاق يوسف لكرة قوية، جانبت القائم الأيسر للحارس زاكارينا، وهي أخر لقطة في هذا الشوط، الذي انتهى على وقع تقدم "الملغاش" بهدف دون رد، وسط تجاوب كبير من الجمهور الحاضر مع الأغاني، التي اختارها المنظمون لإنجاح هذا "الحفل".
بداية المرحلة الثانية كانت قوية من جانب منتخب مدغشقر الذي سعى لاعبوه إلى مضاعفة النتيجة على أمل تأمين نتيجة المباراة ومعها أولى 3 نقاط، وهو ما كان لهم في الدقيقة 61، عندما استغل المهاجم أوليفيي خطأ من مدافع غانا روندولف، ليخطف كرة حولها بسرعة إلى هدف ثاني في شباك الغانيين، الذين لم يفقدوا الأمل وتمكنوا سريعا من تقليص الفارق، بهدف وقعه البديل أوغستين في الدقيقة 66، لما غالط حارس مدغشقر بتوزيعة سكنت الشباك.
هدف الغانيين، رفع من ريتم المباراة خاصة بعد اندفاع أشبال والكر نحو الهجوم بغية تعديل النتيجة، حيث صنع زملاء القائد أوزاكو عدة فرص، أخطرها تسديدة دافيد في الدقيقة 74، ثم محاولة دانيال برنار في الدقيقة 81، لما سدد صاروخية علت إطار المرمى، قبل أن يظهر ذات اللاعب في الوقت البديل ويضيع هدفا محققا بعد قذفة ردها الحارس، قبل أن تعود الكرة إلى زميله كوامي الذي ضيّع على مرتين بعدما اخرج المدافع كرته الخطرة من على خط المرمى، لتنتهي المباراة بانتصار منتخب مدغشقر الذي ضخ 3 نقاط في رصيده، وضعته في صدارة المجموعة رفقة منتخب السودان. حمزة.س/ سمير-ك