افتك المتطوعون بولاية قسنطينة العلامة الكاملة، بعد أدائهم لأدوارهم على أكمل وجه خلال المباراة الأولى التي احتضنها ملعب الشهيد حملاوي أمس الأول، والتي جمعت بين منتخبي غانا ومدغشقر.
وقامت الفئة المختارة من طرف اللجنة المنظمة للشان بواجبها بطريقة احترافية إلى أبعد الحدود، وكأنها تمتلك خبرة تنظيم مثل هكذا تظاهرات رياضية، ولو أن الأخيرة قد استفادت بناء على بعض تصريحات المسؤولين من خبرة بعض المتطوعين، الذين كانوا حاضرين خلال فعاليات مونديال قطر 2022.
وتم توزيع وتقسيم المتطوعين المشكلين من طلبة في كل الاختصاصات (إعلام وترجمة وطب وإعلام آلي ورياضة وغيرها من الفروع) بطريقة رائعة ومنظمة، وهو ما سهل الأمور على الأنصار الذين هبوا على المدرجات وحتى على رجال الإعلام، الذين كانوا حاضرين بقوة من أجل تغطية هذا الحدث القاري.
ولم يترك هؤلاء «الجنود» كما لقبهم البعض أي صغيرة أو كبيرة ولا شاردة ولا واردة، إلا وعالجوها بالشكل المطلوب، لا سيما مع التكوين الجيد الذي حظوا به على مدار الأيام التي سبقت انطلاق النسخة السابعة من «الشان»، وهو ما لقي استحسان الجميع، خاصة العائلات الجزائرية التي كانت في حاجة إلى بعض الإرشادات، في ظل عدم تعودها على حضور مثل هكذا مناسبات رياضية، كما كان دور المتطوعين بارزا وجليا خلال تعاملهم مع وسائل الإعلام، سواء بمركز الصحافة، أين قاموا بتقديم كل المتطلبات والمستلزمات للصحفيين من هدايا وأكل وشرب ومعلومات تخص الأنترنت، وبعض الأمور التنظيمية واللوجيستكية المعمول بها خلال هذه التظاهرة التي اختيرت قسنطينة لها لعديد الاعتبارات .
وما يحسب لهؤلاء الشباب المُحبين لوطنه أنهم عملوا بكل جد وتفان، رغم أنهم لم ولن يتقاضوا أي سنتيم مقابل هذه المجهودات الجبارة التي انطلقت في ساعات مبكرة من أمس الأول، واستمرت إلى غاية منتصف الليل موعد عودتهم لمنازلهم، كما أن لا أحد منهم قد اشتكى، رغم التعب الشديد الذي نال من غالبيتهم، في خطوة تؤكد مدى التزام ووفاء هذه المجموعة التي زادت البطولة جمالا، وهي التي كانت موزعة ومنظمة بمسرح المواجهة بدقة وعناية فائقة، إلى درجة جعلت أعضاء المكتب التنفيذي للكاف يثنون عليهم، وهم الذين عملوا باحترافية عالية بالمنصة الشرفية وقاموا بخدمة ضيوف الجزائر على أكمل وجه.
سمير. ك