• حجم الترحاب في قسنطينة فاق كل التوقعات
ضرب طارق عطا صالح نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم ومسؤول البعثة المشاركة في "شان الجزائر"، موعدا للجماهير القسنطينية سهرة هذا الاثنين، للتواجد بقوة في مباراة الجولة الختامية أمام منتخب مدغشقر، وهذا من أجل تشجيع رفقاء عبد الرحمان الغربال، مقدما اعتذاراته للأنصار، الذين ساندوهم بقوة في مباراة غانا التي انهزم فيها "صقور الجديان" بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف.
وعاد طارق عطا صالح في تصريحاته للنصر، على هامش الحصة التدريبية لصبيحة أمس، إلى الخسارة المفاجئة أمام منتخب غانا، واعدا الجمهور القسنطيني بإهدائه بطاقة التأهل للدور المقبل، وهنا قال:" قبل الحديث عما جرى في أول جولة، أود أن أحيي جريدتكم وكل الجزائريين، وعن الخسارة أمام منتخب غانا، فهي حقا غير متوقعة، مقارنة بحجم التحضيرات والاستعداد لهذه البطولة".
وعن الأسباب التي كانت وراء سقوطهم المفاجئ أمام "النجوم السوداء" الخميس الماضي، بتلك النتيجة العريضة (3/1)، أكد مسؤول الاتحاد السوداني، أن تشكيلة المدرب برهان تيا ارتكبت عدة أخطاء في الشوط الثاني، مقارنة بالفريق المنافس الذي عاد في النتيجة من بعيد، بفضل تركيز لاعبيه: "الجو البارد والظروف المناخية القاسية لا علاقة لها بالخسارة، كون المنتخب الغاني لعب في نفس الأجواء، وبالتالي لا يمكن أن نتحجج بهكذا أمور، والسبب الأول في الهزيمة هو ارتكابنا للأخطاء التي وجب على المدرب تصحيحها، إذا ما أردنا الاستمرار في هذه البطولة، التي لا نود مغارتها مبكرا، كوننا نشعر وكأننا نلعب بالسودان".
وحاول محدثنا البعث برسالة اعتذار للجماهير القسنطينية التي شجعتهم بقوة أمام غانا، مؤكدا بأنهم خيبوا آمالها، ولم يكونوا عند مستوى تطلعاتها، وأضاف في هذا الخصوص:" لم نستغل مساندة الأنصار القوية، ولم نعط الجمهور القسنطيني ما يستحق، وهو الذي كان حاضرا بأعداد غفيرة بمدرجات حملاوي لمساندتنا، وأقول عذرا لجماهيرنا...أجل جماهيرنا لأننا لم نشعر بأننا قد لعبنا خارج السودان، فالجزائر والسودان بلد واحد والعلاقة بينهما ضاربة في الجذور ونعمل على تنميتها في مثل هكذا تظاهرات رياضية مهمة، على غرار بطولة الشان".
"أم درمان" عززت العلاقات الطيبة بين البلدين
وتابع مسؤول الاتحاد السوداني تصريحاته عن علاقة الشعبين، ضاربا المثل بما جرى في أم درمان، عندما حظي الخضر بدعم ومساندة الشعب السوداني، الذي آزر رفقاء عنتر يحي على حساب المنتخب المصري:"محطة أم درمان التي عرفت تأهلكم إلى مونديال 2010، عززت ما هو موجود من علاقة طيبة بين البلدين، وذلك الموعد لم ولن ينسى من تاريخ الجزائريين، الذين ردوا لنا الجميل وأكثر منذ حلولنا بالجزائر، فالترحاب فاق كل التوقعات، وقسنطينة فتحت لنا ذراعيها، والجميع سعيد برؤيتنا سواء في الملعب أو الفندق وحتى في الشوارع، فالكل يهتف باسم المنتخب السوداني، في صورة أقل ما يقال عنها أنها رائعة ".
وعن مباراة الغد، وتوقعاته لها فقد قال:" المنتخب السوداني مطالب بالفوز بفارق هدفين، ولن يدخر أي جهد في سبيل تحقيق هذا الهدف، خاصة وأننا لا نود أن نعيد الجماهير القسنطينية خائبة كما فعلنا في أول لقاء، ولهذا سنعمل على الفوز بفارق هدفين، من أجل اقتطاع بطاقة التأهل التي ستكون أحلى هدية لكم نظير كل ما قدمتوه لنا منذ التحاقنا بالجزائر، للمشاركة في الطبعة السابعة من الشان".
البرمجة حرمتنا من اكتشاف سحر قسنطينة
أشار عضو الاتحاد السوداني إلى رغبة كل البعثة السودانية في القيام بجولات سياحية، من أجل اكتشاف سحر مدينة قسنطينة التي قيل عنها الكثير قبيل الالتحاق بها، وفي هذا الصدد أضاف:" للأسف لم تتح لنا الفرصة لحد الآن من أجل زيارة المعالم التاريخية والأماكن السياحية بمدينة قسنطينة، فبرودة الطقس من جهة وبروتوكول التنظيم من جهة أخرى، حرمانا من التجول، ولكننا سنحاول القيام بذلك فيما بعد، خاصة بعد إيجاد وقت فراغ، فالرزنامة مملوءة لحد الآن، على العموم كل الشكر لكم، ونحن نشعر بالمحبة والود، وأرى أن تجولنا لا يحتاج لأي مخطط، فالكل سعيد بتواجدنا معكم، وهو ما لمسناه في كل مكان نكون به، خاصة بمقر إقامتنا، فمسؤولي الفندق وحتى العمال وفروا لنا كل المتطلبات".
سمير. ك